بغداد – الإخبارية 360
حذّر السياسي المستقل عائد الهلالي، اليوم الاثنين (30 حزيران 2025)، من تنامي المخاوف بشأن وجود خلايا تجسسية مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي داخل العراق، في ظل تقارير أمنية مقلقة أعقبت الحرب بين إيران وإسرائيل.
وقال الهلالي في تصريح خاص، إن “إيران دخلت مرحلة من التوتر الأمني غير المسبوق بعد الحرب الأخيرة، حيث كشفت تقارير رسمية عن تسلل جواسيس إلى مؤسسات حساسة، ما دفع السلطات إلى فرض قيود مشددة شملت الإعلام ووسائل الاتصال والتنقّل الداخلي”.
وأضاف: “هذه الأوضاع أنتجت أزمة ثقة داخل المجتمع الإيراني، وتشكل إنذاراً مبكراً لدول الجوار، لا سيما العراق، الذي يعاني من هشاشة أمنية وتعدد في مراكز القرار وضعف في الإمكانات الاستخبارية”.
وأشار الهلالي إلى “مؤشرات متزايدة على نشاط استخباري غير مرئي للموساد في مناطق عراقية، خصوصاً في إقليم كردستان وبعض المواقع العسكرية الحساسة”، مؤكداً أن “القلق يتزايد من وجود خلايا نائمة قد تُفعَّل في أي لحظة، مما يجعل البلاد عرضة لاختراقات أمنية داخلية خطيرة”.
وأبدى الهلالي أسفه لعدم وجود إجراءات حازمة حتى الآن، موضحاً أن “الأساليب التقليدية، وضعف القدرات السيبرانية، والثغرات الحدودية، كلها تشكل بيئة مثالية للاختراق”، داعياً إلى “بناء منظومة أمنية موحدة، مرنة وذكية، لا تعتمد على الرقابة الشاملة بل على الكفاءة والردع الفعال”.
يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه التقارير الإقليمية عن عمليات اختراق واسعة للموساد داخل إيران، والتي تمخّضت عن تفكيك شبكات تجسس في مؤسسات الدولة، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن مدى تأهب العراق لمواجهة تهديدات مشابهة.