دمشق – الإخبارية 360
أكد مصدر رسمي في الحكومة السورية، اليوم الأربعاء (2 تموز 2025)، أن الحديث عن اتفاق سلام وشيك بين سوريا وإسرائيل هو أمر "سابق لأوانه"، نافيًا وجود أرضية تفاوضية في الوقت الراهن.
وشدد المصدر، في تصريح نقلته وسائل إعلام رسمية، على أن "دمشق لن تدخل في أي مفاوضات جديدة ما لم تلتزم إسرائيل التزامًا كاملاً باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وتنسحب من المناطق التي توغلت فيها مؤخرًا".
وأضاف أن "أي حوار مستقبلي سيكون مشروطًا بتحقيق ضمانات واضحة تحترم السيادة السورية وسلامة الحدود"، لافتًا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة تقوّض فرص أي مسار تفاوضي.
لا مفاوضات في ظل الانتهاكات
ورأى المصدر أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، سواء في الجنوب أو في مناطق أخرى، يؤكد غياب النية الحقيقية للسلام"، مضيفًا أن "دمشق ترفض الدخول في حوار شكلي لا يفضي إلى نتائج ملموسة على الأرض".
خلفية: اتفاقية فك الاشتباك 1974
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، التي وُقعت عام 1974 برعاية الأمم المتحدة، نصت على وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة فصل منزوعة السلاح تحت إشراف قوات حفظ السلام الأممية، لكنها لم تُتوج باتفاق سلام نهائي
بين الطرفين.