بيروت – الإخبارية 360
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس (3 تموز 2025)، عن استهداف عنصر تابع لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي اللبنانية، في تصعيد جديد يهدد بتوسيع رقعة المواجهة في المنطقة.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن "العنصر المستهدف كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة، وشارك في التخطيط لهجمات ضد مواطنين إسرائيليين وقوات الجيش، لصالح فيلق القدس الإيراني"، واصفًا إياه بـ"المخرب".
ووفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"الإخبارية 360"، فإن الشخص المستهدف يُدعى قاسم الحسيني، ويُعتقد أنه كان ينشط على خط تهريب الأسلحة بين سوريا ولبنان، وتم استهدافه في منطقة خلدة، على الطريق الساحلي الرابط بين بيروت والجنوب اللبناني.
إيران ترد: "سنتصدى لأي اعتداء"
وفي طهران، قال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، إن "الجيش الإيراني سيتصدى بكل قوة لأي اعتداء، وسيدافع عن سيادة البلاد"، مشيرًا إلى أن "الدفاع الجوي الإيراني واجه بقوة العدوان الإسرائيلي والأمريكي، وخرج من هذه المواجهة مرفوع الرأس".
وأضاف حاتمي: "الشعب الإيراني وقف صفًا واحدًا خلف قواته المسلحة، ونحن لن نتهاون في الدفاع عن الجمهورية الإسلامية".
تصعيد إقليمي وسط توترات متزايدة
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية – الإسرائيلية توترات متصاعدة منذ أسابيع، في ظل تبادل قصف محدود وتحركات عسكرية متزايدة، بالتزامن مع تصعيد في الخطاب السياسي والأمني بين طهران وتل أبيب.
ويرى مراقبون أن استهداف عناصر فيلق القدس خارج إيران يمثل رسالة إسرائيلية واضحة لإيران وحلفائها، لكن الرد الإيراني العلني يفتح الباب أمام احتمال اتساع رقعة الاشتباك، في منطقة تعاني أصلًا من احتقان متعدد الأوجه.