بغداد – الإخبارية 360
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم السبت (5 تموز 2025)، تسجيل ست مواجهات مسلحة خلال الأشهر الماضية بين قوات وزارة الداخلية وشبكات تجارة المخدرات، أسفرت عن سقوط ضحايا من القوات الأمنية، مقابل الإطاحة بعدد من كبار تجار المخدرات المعروفين بـ"الرؤوس السوداء".
وقال عضو اللجنة، النائب ياسر إسكندر، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "تشكيلات وزارة الداخلية، لا سيما مديرية مكافحة المخدرات، خاضت ست مواجهات مباشرة مع تجار المخدرات في عدد من المحافظات، ونجحت في قتل عدد منهم، رغم التضحيات التي شملت شهداء وجرحى في صفوف المنتسبين".
وأضاف أن "خطر شبكات المخدرات لا يهدد المجتمع فقط، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني، ما يستدعي مضاعفة الجهد الاستخباري والميداني لاجتثاثها من جذورها".
وأشار إلى أن "الوزارة نفذت عمليات نوعية أسفرت عن اعتقال سبعة من أبرز تجار المخدرات في البلاد، والذين كانوا يقودون عمليات التهريب والترويج عبر شبكات معقدة، ويمثلون ما يُعرف بـ(الرؤوس السوداء)".
وأوضح أن "هذه الضربات النوعية أثّرت بشكل ملحوظ على نشاط شبكات المخدرات، حيث تراجعت وتيرة الترويج، بالتزامن مع ضبط كميات كبيرة من العقاقير والمواد المخدرة التي تم إتلافها تحت إشراف الجهات المختصة".
وأكد النائب إسكندر أن "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، التي أطلقت قبل ثلاث سنوات، بدأت تؤتي ثمارها فعليًا، بعد تحقيق نتائج نوعية غير مسبوقة منذ عقود".
40 كغم من المخدرات في عملية جنوبية خاطفة
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية، يوم أمس الجمعة (4 تموز 2025)، تنفيذ عملية نوعية في إحدى مناطق جنوب العراق، أسفرت عن ضبط 40 كيلوغرامًا من المواد المخدرة.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته "الإخبارية 360"، أن "العملية نُفذت ثأرًا لدماء شهداء الواجب، واستهدفت أحد كبار تجار المخدرات الدوليين، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من مادتي الهيروين والكريستال، إضافة إلى حبوب الكبتاغون".
وأضاف البيان أن "العملية تعد من أهم الضربات الاستباقية ضد شبكات التهريب والتجارة، ولا تزال القوات الأمنية تواصل حصار عدد من المطلوبين ضمن الشبكة ذاتها تمهيدًا لإلقاء القبض عليهم
وتقديمهم للعدالة".