أربيل – الإخبارية 360
أكدت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، اليوم السبت (5 تموز 2025)، أن الإقليم تعرّض خلال السنوات الماضية لعشرات الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ، مشيرة إلى أن مصدر تلك الهجمات معروف، ورغم تشكيل لجان مشتركة مع بغداد، إلا أنه لم يُتخذ أي إجراء قانوني بحق المتورطين حتى الآن.
وقالت الوزارة في بيان تلقته "الإخبارية 360"، إن "الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية تتطلع إلى كشف الحقائق في حال تعرض إقليم كردستان أو أي جزء آخر من العراق لأي تهديد، ومنع تكرار الهجمات ومعاقبة مرتكبيها".
وأوضحت أنه "على الرغم من تشكيل لجان تحقيق مشتركة عدة مرات والتنسيق على أعلى المستويات، ومعرفة مصدر الصواريخ والطائرات المسيّرة، لم تتخذ أي جهة اتحادية إجراء قانونيًا بحق الأطراف المسؤولة، رغم توافر أدلة دامغة".
أولوية السيادة وحماية المواطنين
وشددت الوزارة على أن "حماية أرواح المواطنين وسيادة العراق واستقراره، يجب أن تكون أولوية لمؤسسات الدولة، سواء في الحكومة الاتحادية أو في حكومة الإقليم، بعيدًا عن الحسابات السياسية أو الحزبية".
خلفية التوتر
ويأتي بيان داخلية الإقليم بعد يوم واحد من اتهام مباشر وجهته لجماعة مرتبطة بـ"الحشد الشعبي" بالوقوف وراء حادثة سقوط طائرة مسيّرة في منطقة صحراوية قرب أربيل، مشيرة إلى أن الهجوم "يهدف لخلق الفوضى من خلال الادعاء بوجود مواقع إسرائيلية في الإقليم"، وهو ما نفته الوزارة بشكل قاطع.
من جهته، ردّ المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء صباح النعمان، اليوم السبت، قائلًا إن "الاتهامات الموجهة للحشد مرفوضة ومدانة"، مطالبًا بتقديم الأدلة عبر القنوات الرسمية، ومحذرًا من أن "التصريحات الإعلامية تُعطي فرصة للمتربصين بالإساءة إلى المؤسسات الأمنية".
سياق مستمر من التصعيد
وتكررت حوادث الاستهداف في أربيل ومناطق أخرى داخل الإقليم خلال السنوات الأخيرة، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف المختلفة، في ظل غياب أي خطوات عملية حاسمة من قبل السلطات الاتحادية، رغم المطالبات المتكررة من حكومة الإقليم بوضع حد لتلك الهجمات.