الرئيسية / اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وعشيرة الهركي في خبات.. قذائف وأسلحة ثقيلة تهدد بتوسّع النزاع

اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وعشيرة الهركي في خبات.. قذائف وأسلحة ثقيلة تهدد بتوسّع النزاع

اندلعت، اليوم الثلاثاء، اشتباكات مسلحة عنيفة في قضاء خبات التابع لمحافظة أربيل، بين قوة من قوات البيشمركة الزيرفاني ومسلحين من عشيرة الهركي، في تصعيد أمني خطير أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط فشل الجهود الأمنية في احتواء الوضع حتى اللحظة.


قتلى وجرحى والوضع الأمني خارج السيطرة


وقال نوشيروان هركي، مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني في ناحية كلك، في تصريح لـ"الإخبارية 360"، إن الاشتباكات أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخر من أبناء عشيرة الهركي، موضحًا أن "الوضع متوتر جدًا، وقوات الأمن لم تتمكن من السيطرة على الاشتباكات بعد".


وأشار إلى أن أكثر من 300 آلية أمنية وصلت من أربيل إلى خبات، إلا أنها عجزت عن فرض الاستقرار، مع استخدام العشيرة أسلحة ثقيلة وإقدامها على إحراق مركبتين تابعتين لقوات الزيرفاني.


مكافحة الإرهاب تدخل المشهد وسط نداءات تعبئة


وفي تطور لافت، كشف مصدر أمني لـ"بغداد اليوم" أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تحركت نحو خبات في محاولة لاحتواء التصعيد. وقال المصدر إن الاشتباكات ما تزال مستمرة، ويتم خلالها استخدام قذائف وأسلحة متوسطة وثقيلة من الجانبين.


كما انتشرت نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو أبناء عشيرة الهركي من مناطق متعددة في كردستان والعراق للالتحاق بالاشتباكات، ما يُنذر باتساع رقعة النزاع وتحوله إلى مواجهة مفتوحة.


خلفية النزاع: المياه تثير الفتنة


وتعود جذور الأزمة إلى نزاع عشائري اندلع يوم السبت الماضي (5 تموز 2025)، بين عشيرتي الهركي وكوران في منطقة كلك، نتيجة خلاف حول تحويل مجرى مياه زراعية يمتد من خبات حتى أطراف منطقة بادينان.


وتطورت الأحداث حينها إلى اشتباك بين الضابطين خورشيد هركي وبشار مشير آغا من قوات البيشمركة، بعد أن اعتبر أنصار خورشيد تحويل المياه "اعتداءً على أراضيهم". وأدت الوساطات العشائرية إلى تسليم الملف لمحكمة أربيل، لكن دون حلول نهائية.


تحذيرات من انفجار أكبر


وكان نوشيروان هركي قد حذّر، في تصريح سابق لـ"الإخبارية 360"، من أن "الوضع قابل للانفجار" في حال لم يتم التوصل إلى حلول جذرية وسريعة، مشيرًا إلى أن الطرفين يمتلكان ترسانة من الأسلحة المتوسطة والقاذفات الرشاشة.


في ظل هذا التصعيد، تتجه الأنظار إلى حكومة إقليم كردستان لمعرفة ما إذا كانت ستتمكن من إيقاف التدهور الأمني واحتواء الأزمة، قبل أن تتحول إلى نزاع داخلي شامل يهدد استقرار المنطقة.



8-07-2025, 23:21
المصدر: https://360akhbaria.com/1147-.html
العودة للخلف