بغداد – الإخبارية 360
وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، تتواتر تحليلات تشير إلى احتمال لجوء إسرائيل إلى تنفيذ ضربة نووية تكتيكية محدودة ضد إيران في حال عدم تراجع الأخيرة عن تخصيب اليورانيوم، وهو سيناريو يثير مخاوف كبيرة بشأن تداعياته الإقليمية، وعلى العراق تحديدًا.
في هذا السياق، حذّر رئيس مركز رفد للدراسات، عباس الجبوري، من أن العراق سيكون من أكثر الدول تضررًا في حال وقوع هذه المواجهة، مشيرًا إلى أن "تأثير الضربات النووية التكتيكية سيكون كارثيًا، لا سيما مع استمرار الحرب لفترة طويلة وإمكانية استخدام إيران صواريخ شبيهة بصواريخ الحوثيين".
وأوضح الجبوري أن ذلك سيزيد من حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في العراق، خاصة مع وجود مجموعات مسلحة متعددة وارتباطات إقليمية معقدة، إضافة إلى تهديد مباشر للبنية التحتية والمدن والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى المستوى السياسي، توقع الجبوري أن تؤدي الحرب إلى ضغوط دولية متزايدة على العراق، خصوصًا إذا ما انخرطت بعض الفصائل المسلحة في الصراع أو ردّت على إيران بشكل منفرد، مما قد يضع العراق في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.
وللحد من هذه المخاطر، دعا الجبوري إلى تعزيز الحوار الإقليمي مع الدول المجاورة، وتقوية العلاقات الدولية، إلى جانب بناء قدرات أمنية داخلية فعالة. كما شدد على أهمية العمل الدبلوماسي لتجنب التصعيد، وتطوير البنية التحتية العراقية تحسبًا لأي أضرار محتملة.
تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، وتصاعد لهجة التهديدات الإسرائيلية، مما يجعل العراق أمام تحديات غير مسبوقة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويستلزم تحركًا عراقياً عاجلاً لتثبيت موقفه كطرف محايد خارج دائرة الصراع.