بغداد – الإخبارية 360
علق الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي، حكيم عبد الكريم، اليوم السبت (12 تموز 2025)، على تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه في محافظة السليمانية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بادرة حسن نية من الحزب تنتظر ردًا مماثلًا من السلطات التركية، لا سيما إطلاق المعتقلين من بينهم زعيم الحزب عبد الله أوجلان، ومنح المزيد من الحريات السياسية للكرد.
وأوضح عبد الكريم أن "حرق السلاح ليس خيبة أمل، بل خطوة متقدمة لإحلال السلام، لأن أحدًا في العالم لا يرغب في استمرار القتال"، معربًا عن أمله في أن تبادر تركيا بخطوات مقابلة.
في المقابل، دعا النائب السابق فوزي أكرم ترزي، إلى اعتماد مسارين رئيسيين في التعامل مع ملف حزب العمال، هما تسلم الحكومة الاتحادية كافة مقرات الحزب داخل إقليم كردستان، وإخراج غير العراقيين من الأراضي العراقية، تماشيًا مع الدستور الذي يرفض وجود تنظيمات مسلحة تهدد أمن دول الجوار.
وأشار ترزي إلى ضرورة إنهاء ملف تواجد قوات "اليبشه" التابعة للحزب في قضاء سنجار، والتي سبق أن اشتبكت مع القوات العراقية، مطالبًا بحسم هذا الملف أمنياً وسياسياً.
وذكر ترزي أن العراق تضرر كثيرًا من هذا الصراع بسبب وجود آلاف مقاتلي الحزب داخل الإقليم، مما أثقل كاهل المواطنين من مختلف الأطياف.
يأتي هذا في حين أن نحو 30 عنصرًا من حزب العمال ألقوا أسلحتهم في منطقة جبال قنديل ضمن إقليم كردستان، صباح أمس الجمعة، في خطوة رمزية تمثل بداية تنفيذ قرار الحزب بنزع السلاح الذي أُقر خلال مؤتمره الثاني عشر في أيار الماضي.
وقد ألغى الجناح المدني للحزب التغطية الإعلامية المباشرة لمراسم تسليم السلاح لأسباب أمنية، رغم تجمع عدد كبير من الصحفيين المحليين والدوليين في السليمانية، مع ترقب لوصول وفود تركية للمدينة.