دمشق – الإخبارية 360
أعلن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، عن تكليف رجال دين دروز وفصائل محلية بإدارة الملف الأمني في محافظة السويداء، جنوب البلاد، عقب أيام من الاقتتال الداخلي والغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى.
وقال الشرع في تصريح صحفي تابعته "الإخبارية 360"، إن حكومته قررت "تسليم مسؤولية حفظ الأمن في السويداء لبعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل"، موضحًا أن القرار جاء عقب نجاح القوات الحكومية في وقف الاقتتال المسلح الذي اندلع بين مجموعات من داخل المحافظة وأخرى من المناطق المجاورة نتيجة "خلافات قديمة".
وأضاف أن "إسرائيل تدخلت بشكل مباشر عبر غارات استهدفت منشآت حكومية ومدنية، مما أدى إلى تعقيد المشهد الأمني ورفع مستوى التهديد باندلاع حرب إقليمية مفتوحة"، مشيرًا إلى أن هذا التطور دفع الحكومة إلى سحب قواتها من السويداء، حرصًا على "الوحدة الوطنية وتجنب الانزلاق إلى صراع أوسع".
وأكد الشرع أن القرار "لا يعني تخلي الحكومة عن مسؤولياتها"، بل يأتي في إطار **تمكين القوى المحلية من تهدئة الأوضاع وضبط الفوضى دون استدراج البلاد إلى نزاعات طائفية أو تدخلات أجنبية أوسع".
وكانت العاصمة دمشق قد أعلنت، مساء الأربعاء، بدء انسحاب القوات الحكومية من محافظة السويداء، استجابةً لدعوة أمريكية، أعقبتها غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت محيط المدينة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أسفرت أعمال العنف التي اندلعت منذ الأحد عن مقتل 79 مقاتلًا درزيًا، و55 مدنيًا، و189 عنصرًا من القوات الحكومية، إضافة إلى 18 مسلحًا من البدو، فيما قُتل 15 عنصرًا من الجيش السوري في غارات إسرائيلية متفرقة.