بغداد – الإخبارية 360
حذر الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، من تصاعد ما وصفها بـ"حرب المسيرات المجهولة" التي طالت مواقع حيوية في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، محذرًا من مخططات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب البنية الاقتصادية الوطنية.
وقال التميمي في تصريح لـ"الإخبارية 360"، إن الاستهدافات المتكررة التي طالت منشآت نفطية وغازية ومواقع عسكرية تشير إلى "وجود جهات تعمل على خلط الأوراق وإحداث فوضى ممنهجة في البلاد"، لافتًا إلى أن "حادثة استهداف مطار كركوك قبل أكثر من أسبوع، تعد مؤشرًا واضحًا على خطورة التصعيد الحالي".
وأشار إلى ثلاث جهات يُحتمل وقوفها خلف هذه الهجمات:
1. خلايا مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي، تستغل التوتر الإقليمي للتغلغل في المنطقة وتنفيذ ضربات تُبرر تدخلات خارجية.
2. جماعات مسلحة مدعومة من استخبارات دولية، تهدف إلى ضرب أمن العراق الداخلي لتحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية.
3. قوى فاسدة محلية تمتلك طائرات مسيّرة مهربة، تستخدمها لأغراض تخريبية أو اقتصادية بالتعاون مع شبكات سلاح خارجية.
وأضاف التميمي أن "الكشف العلني عن الجهة المتورطة، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة، يمثلان الخطوة الأولى نحو تحصين الأمن الوطني ومنع تكرار هذه الاعتداءات"، مؤكدًا أن "استهداف المنشآت النفطية يمثل خطرًا مباشرًا على الاقتصاد الوطني ويجب التعامل معه على أنه تهديد سيادي".
وشهد العراق مؤخرًا سلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة مجهولة، استهدفت مواقع حساسة في محافظات الشمال والوسط، ضمن سياق إقليمي يشهد توترات متصاعدة على خلفية الأزمات في غزة ولبنان وسوريا وإيران.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحقيقات موسعة تجريها الحكومة العراقية دون إعلان رسمي حتى الآن عن الجهة المنفذة أو الدوافع، وسط دعوات داخلية لتوفير مظلة أمنية محكمة لحماية المنشآت الحيوية من تكرار الاستهداف.