بغداد – الإخبارية 360 | الثلاثاء 22 تموز 2025
أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، اليوم الثلاثاء، أن تصاعد الصراع الداخلي في سوريا لن يؤثر سلباً على الوضع الأمني في العراق، مشيراً إلى أن السلطات العراقية اتخذت منذ سنوات خطوات استباقية لتحصين حدودها الغربية.
وقال عضو التحالف، محمود الحياني، في تصريح خصّ به "الإخبارية 360"، إن "العراق، ومنذ سقوط نظام بشار الأسد وحتى الآن، يواصل تعزيز أمن شريطه الحدودي مع سوريا ضمن استراتيجية دفاعية متقدمة تهدف إلى تحييد تداعيات الأزمة السورية عن الداخل العراقي".
وأضاف الحياني أن "الوضع الحدودي ممسوك بالكامل، والثغرات السابقة جرى سدّها، ما يجعل أي اختراق مباشر أو تأثير سلبي على الأمن القومي العراقي أمراً مستبعداً حالياً".
وأشار إلى أن "العراق يراقب عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، ويحرص على دعم جهود التهدئة، إدراكاً بأن أمن المنطقة مترابط، وأي اضطراب في دولة مجاورة قد تكون له انعكاسات غير مباشرة".
وختم الحياني تصريحه بالتأكيد على أن "العراق في حالة جهوزية تامة، سواء على مستوى الجبهات الخارجية أو الأمن الداخلي، لمواجهة أي طارئ أو تحدٍّ محتمل".
يُذكر أن الحدود العراقية السورية، الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر، شكّلت تحدياً أمنياً مستمراً منذ اندلاع الأزمة السورية، خصوصاً مع نشاط تنظيم "داعش" في المناطق الحدودية. ورغم الهزيمة العسكرية للتنظيم، لا تزال جيوب وخلايا نائمة تنشط بين الحين والآخر، ما دفع العراق إلى تكثيف انتشاره الأمني والاستخباري على امتداد الحدود.