نينوى – الإخبارية 360 | الخميس 24 تموز 2025
أعلنت مصادر محلية، اليوم الخميس، عن تحرير الفتاة الإيزيدية ريهام حجي، المختطفة منذ أكثر من عشر سنوات، من قبضة إحدى العائلات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في الأراضي السورية، وذلك خلال عملية أمنية دقيقة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقالت المصادر إن ريهام، التي اختُطفت مع عدد من أفراد عائلتها من محيط قضاء سنجار بمحافظة نينوى خلال اجتياح تنظيم داعش للمنطقة في آب 2014، جرى تحريرها مؤخرًا بعد عمليات تتبّع ومراقبة استمرت لأسابيع، في منطقة سورية خارجة عن السيطرة الحكومية.
وبحسب المعلومات، نُقلت ريهام إلى العراق، وهي حاليًا قرب الشريط الحدودي، بانتظار تسليمها رسميًا إلى ذويها خلال الساعات الـ48 المقبلة، وسط حالة من الترقب والأمل بين عائلتها وسكان بلدتها.
الأمل يتجدد لعوائل المفقودين
أكّد مصدر مقرّب من العائلة أن خبر العثور على ريهام أعاد الأمل في قلوب آلاف العائلات الإيزيدية التي لا تزال تترقب مصير أبنائها وبناتها، الذين اختُطفوا خلال سنوات احتلال داعش للموصل وسنجار وسهل نينوى.
وقال المصدر إن ذوي ريهام عاشوا سنوات من الألم والصمت، محاطين بالغموض والخوف من النهاية المجهولة، في ظل قصص مأساوية عن مختطفين أعدموا أو دُفنوا في مقابر جماعية، أو فُقدت أخبارهم إلى الأبد.
وفي منشور مؤثر عبر مواقع التواصل، كتب أحد أقرباء الفتاة:
> "ريهام ابنة عمّي، عادت حرّة بعد سنوات العذاب. فصل من الألم شارف على الانتهاء، وشعلة الأمل ظلت متّقدة رغم كل شيء".
أكثر من مجرد تحرير فردي
يُشار إلى أن مأساة الإيزيديين لا تزال جرحًا مفتوحًا في الذاكرة العراقية، إذ تشير تقارير أممية إلى أن آلاف النساء والأطفال من الطائفة الإيزيدية تعرّضوا للاختطاف والتعذيب والاسترقاق الجنسي على يد التنظيم، وسط جهود مستمرة لكشف مصير المفقودين وإعادة ما يمكن إعادتهم.
وتُعد عودة ريهام رمزًا لصمود شعب بأكمله، وإشارة إلى أن العدالة – وإن تأخرت – ما زالت ممكنة.