نينوى – الإخبارية 360 | الجمعة 25 تموز 2025
حذّر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل، محمود عزو، اليوم الجمعة، من تصاعد الانقسامات السياسية والمجتمعية في محافظة نينوى مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن حدة التحركات الانتخابية بدأت تتزايد في ظل تنافس محتدم بين القوى السياسية.
وقال عزو في تصريح خصّ به الإخبارية 360، إن "المحافظة تتعرض لانقسامات تستغلها الكتل السياسية كوسيلة للتحشيد الانتخابي"، لافتاً إلى أن "هذه التصدعات قد تستمر حتى إعلان النتائج وأداء النواب لليمين الدستورية".
ورغم اعتباره أن مستوى الخطورة لا يزال ضمن الحدود المعتادة، إلا أن عزو أبدى قلقه من الانقسامات ذات الطابع المذهبي أو القومي أو الديني، خاصة إذا رافقها استخدام السلاح أو الضغط المباشر على الناخبين لاختيار مرشحين محددين.
وأشار الأكاديمي إلى أن مناطق مثل سنجار وسهل نينوى وبعض المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة الاتحادية تُعدّ "هشة جدًا"، ما يجعلها بيئة خصبة لتدخلات قوى تمتلك أذرعًا مسلحة.
أما داخل مدينة الموصل، فأوضح عزو أن الانقسامات فيها "تقتصر على التباينات التقليدية بين سكان الريف والمدينة"، وهي بحسب رأيه خلافات قابلة للإدارة ولا تمثل تهديدًا كبيرًا للاستقرار العام.
وتخوض محافظة نينوى، كسائر محافظات العراق، استعدادات مبكرة للانتخابات البرلمانية القادمة، وسط تنافس محموم بين الكتل السياسية المختلفة، في محافظة تُعرف بتنوعها الديني والقومي والعرقي، الأمر الذي يجعلها إحدى أكثر المناطق حساسية خلال المواسم
الانتخابية.