الرئيسية / وفد إيراني يطالب بغداد بتسريع انسحاب القوات الأمريكية وتحذيرات من تصاعد التجاذب الإقليمي

وفد إيراني يطالب بغداد بتسريع انسحاب القوات الأمريكية وتحذيرات من تصاعد التجاذب الإقليمي

بغداد – الإخبارية 360 | الجمعة 25 تموز 2025


في مؤشر جديد على تصاعد التوتر الإقليمي داخل الساحة العراقية، دعا وفد برلماني إيراني رسمي، خلال زيارة إلى بغداد، الحكومة العراقية إلى الإسراع في تنفيذ قرار البرلمان بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، محذرًا من استغلال الأراضي العراقية في "هجمات ضد إيران".


وقال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن الوفد قدّم تقريرًا رسميًا يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل باستخدام الأجواء العراقية خلال ما وصف بـ"حرب الإثني عشر يومًا" ضد طهران.


وأكد رضائي، في تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الرسمية، أن تطبيق قرار البرلمان العراقي الصادر في كانون الثاني 2020 بات ضرورة لحماية السيادة العراقية ومنع أي تهديدات تمسّ الأمن القومي الإيراني.


ولم تصدر الحكومة العراقية حتى اللحظة أي تعليق رسمي، وسط صمت فُسِّر على أنه محاولة لاحتواء الضغوط دون الإخلال بالتوازن في العلاقة مع كل من طهران وواشنطن.


في السياق ذاته، صعّد أبو علي العسكري، المتحدث باسم كتائب حزب الله، من لهجته محذرًا الحكومة من "المماطلة"، ملوحًا بـ"استئناف العمل الميداني ضد القوات الأمريكية بعد شهرين"، مع انتهاء المهلة المحددة في اتفاق إعادة تقييم الوجود الأمريكي في العراق.


من جانبه، اعتبر الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل أن المطالب الإيرانية تمثل "تدخلًا مباشرًا في الشأن العراقي الداخلي"، مؤكدًا أن "الوجود الأمريكي تم بطلب رسمي من بغداد في إطار التحالف الدولي"، مشددًا على أن "الملف سيادي ولا يجوز التدخل فيه من أية جهة".


ويرى محللون أن هذا التحرك الإيراني يعكس محاولة إعادة ضبط قواعد الاشتباك مع واشنطن عبر العراق، خاصة مع التصعيد الإقليمي الذي شهدته الأشهر الماضية. وتُقرأ الزيارة كجزء من معركة النفوذ الدائرة في بغداد، التي تجد نفسها بين ضغوط إيرانية متصاعدة ومطالب أمريكية بالحفاظ على التوازن الأمني في المنطقة.


ويرجّح مختصون أن تواصل الحكومة العراقية سياستها الحذرة وسط هشاشة داخلية وتعدد مراكز القوى، في محاولة لتفادي الاصطفاف الإقليمي وحماية علاقاتها الدولية.


25-07-2025, 14:12
المصدر: https://360akhbaria.com/1386-.html
العودة للخلف