دمشق – الإخبارية 360 | الجمعة 25 تموز 2025
أعلنت قوات الأمن السورية، اليوم الجمعة، تنفيذ أول عملية أمنية مشتركة مع الولايات المتحدة ضد عناصر من تنظيم "داعش" في ريف حلب، في مؤشر على تطور لافت في التنسيق الأمني بين الطرفين.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن العملية، التي جرت فجر الجمعة، تضمنت إنزالًا جويًا واشتباكات مباشرة، وأسفرت عن تصفية خلية تابعة للتنظيم، من دون اعتقال أي من عناصرها، وبينهم قيادي عراقي الجنسية.
وتأتي هذه العملية في وقت كشفت فيه تقارير أمريكية عن ترتيبات لعقد لقاء ثلاثي يضم واشنطن وتل أبيب ودمشق، لبحث تفاهمات أمنية في الجنوب السوري، الذي شهد مؤخرًا توترات واسعة.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن الولايات المتحدة تسعى إلى ضبط إيقاع الأوضاع في الجنوب السوري، وتفادي أي تصعيد جديد، خاصة بعد الاشتباكات الدامية في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وعشائر بدوية، والتي انتهت بوساطات محلية، أعقبتها غارات إسرائيلية استهدفت قوافل عسكرية سورية في المنطقة.
ويُرجَّح أن يُعقد الاجتماع الأمني المرتقب برعاية المبعوث الأمريكي إلى سوريا، لبحث آليات الحد من التصعيد، وضمان عدم اقتراب الفصائل المسلحة أو القوات الموالية لإيران من حدود الجولان، وفق ما نقلت وسائل إعلام غربية.
وتُعد هذه التطورات إشارة واضحة على تحول في السياسة الأمنية في سوريا، وسط جهود أمريكية لتوسيع نطاق التعاون العملياتي مع دمشق في ملفات محددة، أبرزها مكافحة الإرهاب وضبط الحدود الجنوبية.