في بلد أنهكته الانقسامات العشائرية وسنوات من الفوضى، بدأت الدولة العراقية تفرض هيبتها من جديد، حيث تتقدم سلطة القانون على لغة السلاح، ويصبح الحوار بديلاً عن العنف في حل الخصومات.
ومنذ مطلع العام، اعتقلت الأجهزة الأمنية أكثر من 100 متورط في النزاعات العشائرية بعدة محافظات، وفق ما أعلنته لجنة الأمن والدفاع النيابية، التي أكدت أيضاً تراجع تلك النزاعات بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يشير إلى تحوّل نوعي في تعامل الدولة مع هذا الملف الشائك.
وأكد مستشار رئيس اللجنة، مصطفى عجيل، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن القوات الأمنية باتت تتعامل بصرامة مع هذه الظاهرة، وتواصل تطبيق القانون بلا تهاون، في رسالة واضحة لكل من يحاول العبث بأمن المجتمع.
هذه التطورات تعكس بارقة أمل في ترسيخ سلطة الدولة وتعزيز السلم المجتمعي، بعد سنوات كانت فيها النزاعات العشائرية تمضي بلا محاسبة، وسط غياب الردع وضعف هيبة