الإخبارية 360 – بغداد
اعتبر رئيس مركز رفد للدراسات الاستراتيجية، عباس الجبوري، اليوم السبت (16 آب 2025)، أن القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد تنعكس بشكل غير مباشر على المشهد العراقي.
وقال الجبوري في تصريح لـ"الإخبارية 360"، إن "العراق يتأثر بوضوح بالتقلبات في العلاقات الدولية، لا سيما بين واشنطن وموسكو، نظراً لموقعه الجيوسياسي وتعقيد علاقاته مع الطرفين"، مبيناً أن "أي تقارب أو توتر بين ترامب وبوتين ينعكس على ملفات متعددة، أبرزها التوازن العسكري في المنطقة، والسياسات المتعلقة بإيران، ومستقبل الوجود الأمريكي في العراق".
وأضاف أن "ترامب، خلال فترة رئاسته، تبنّى سياسة أكثر صرامة تجاه إيران انعكست على الداخل العراقي عبر الضربات الجوية والضغوط الاقتصادية، في حين يسعى بوتين إلى توسيع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط ويضع العراق ضمن حسابات هذا التوازن".
وأشار الجبوري إلى أنه "في حال أفضت القمة إلى تفاهمات استراتيجية، فإن معادلات النفوذ داخل العراق قد تشهد تغييرات ملموسة، وهو ما يستوجب من صانعي القرار في بغداد متابعة هذه التحركات الدولية عن كثب والاستعداد لتداعياتها المحتملة".
وكانت قمة ألاسكا، التي انعقدت أمس الجمعة بين ترامب وبوتين، قد استمرت ثلاث ساعات في أجواء دولية مشحونة على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا والتوترات المتصاعدة بين واشنطن وموسكو، وانتهت دون التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، رغم وصف الزعيمين اللقاء بأنه "مثمر".
ويرى مراقبون أن القمة، رغم غياب نتائجها المباشرة بشأن الأزمة الأوكرانية، قد تفتح الباب أمام ترتيبات جديدة في ملفات إقليمية، من بينها الشرق الأوسط، بما يجعل تأثيرها على العراق احتمالاً قائماً في ضوء توازن القوى بين واشنطن وموسكو وتداخل الملف الإيراني.