العراق – الإخبارية 360
بين رمال شمال شرق سوريا، يشكّل مخيم الهول أحد أخطر الملفات الأمنية والإنسانية في المنطقة، بحسب العميد عدنان الكناني، الخبير في شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، الذي وصف المخيم بأنه بيئة خصبة لنقل الفكر المتطرف إلى الأجيال القادمة، نظراً لوجود عناصر داعش وعائلاتهم من جنسيات مختلفة.
وقال الكناني في حديثه لـالإخبارية 360: "اهتمام بغداد بإغلاق المخيم والتعامل الجاد مع قاطنيه خطوة بالغة الأهمية، ليس فقط لحماية الأمن الوطني العراقي، وإنما لتعزيز الاستقرار الإقليمي". وأضاف أن المخيم يمثل "قنبلة موقوتة" يمكن أن يتحول إلى مركز لإعادة إنتاج الإرهاب إذا لم يُفكك بشكل منظم ومدروس، ما يجعل الملف أولوية قصوى على أجندة بغداد الأمنية.
وأكد الخبير الأمني أن "الأمن لا يتجزأ، والمعالجة لا تقتصر على البعد العسكري فقط، بل تشمل الجوانب الإنسانية وإعادة التأهيل ودمج العائدين في المجتمع"، مشيراً إلى أن هذه المقاربة تهدف لمنع تحول النساء والأطفال في المخيم إلى مشاريع مقاتلين جدد.
واختتم الكناني حديثه بالتأكيد أن "إغلاق مخيم الهول يجب أن يكون أولوية قصوى، وعلى المجتمع الدولي دعم جهود بغداد في هذا المجال، لما يحمله الملف من انعكاسات مباشرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، محذراً من أن ترك المخيم دون حل منظم يعني تكريس "هزيمة غير مكتملة لداعش".