أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء (27 آب 2025)، أن حكومته أولت اهتماماً خاصاً بتطوير قدرات الدفاع المدني وتعزيز جاهزيته، مشيراً إلى أن نجاح المشاريع التنموية الكبرى لا يمكن أن يتحقق من دون منظومة دفاع مدني قوية وفعالة.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تلقته "الإخبارية 360"، إن السوداني رعى أعمال الدورة العشرين لمؤتمر رؤساء أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية في بغداد، بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية.
ورحب السوداني بالوفود المشاركة، مشدداً على أن "المهمات التي يؤديها رجال الدفاع المدني تمثل خط الصد الأول في مواجهة الكوارث وإنقاذ الأرواح والممتلكات"، واصفاً إياهم بأنهم "رسل السلام والوحدة بين البلدان أثناء الكوارث والحوادث الطبيعية".
وأشار إلى وقوف الدفاع المدني العراقي مع سوريا في مواجهة الحرائق التي اجتاحت غاباتها مؤخراً، وإلى معاناة غزة من جرائم الحرب واستهداف طواقم الإغاثة، فضلاً عن الاعتداءات المستمرة على لبنان، داعياً إلى "استنفار عربي لمساندة المتضررين وإزالة آثار الاعتداءات".
وكشف السوداني عن خطوات حكومية لتطوير القطاع، أبرزها:
إعداد التعديل الأول لقانون الدفاع المدني رقم (44 لسنة 2013) ورفعه إلى مجلس النواب.
استحداث معهد الدفاع المدني لتأهيل كوادر الإطفاء والسلامة وإشراكهم في دورات خارجية.
إقرار بناء 100 مفرزة دفاع مدني نموذجية تنجز نهاية العام الجاري لتقليل زمن الاستجابة.
تجهيز المديرية بـ340 عجلة استجابة سريعة للحرائق في الأزقة الضيقة.
تسليم أكثر من 150 عجلة إطفاء تخصصية، وأكثر من 120 عجلة حوضية، مع عجلات لإطفاء البنايات العالية.
تعيين أكثر من 500 منتسب جديد لتعويض النقص الناتج عن الإحالة إلى التقاعد.
واختتم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن "رفع شعار الخدمة وجعل التنمية هدفاً أساسياً يمر عبر بناء مؤسسات قوية، وفي مقدمتها الدفاع المدني، الذي يمثل صمام أمان للمجتمع أمام الكوارث والتحديات".