أعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عن امتلاك الحكومة خارطة طريق شاملة، سياسية وقانونية وأمنية، تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدًا أن ازدواجية السلاح تتنافى مع مبدأ الدولة الحديثة القائمة على احتكار أدوات العنف الشرعي.
وفي تصريح صحفي، شدد السوداني على أن الحكومة تسير بثبات نحو فرض سيادة القانون، مشيرًا إلى أن الأمن والاستقرار لا يمكن تحقيقهما في ظل وجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة.
وبشأن علاقات العراق الإقليمية، كشف السوداني عن ملامح رؤية جديدة للسياسة الخارجية، ترتكز على مبدأ الانفتاح المتوازن، مشيرًا إلى أن إيران، باعتبارها دولة جارة، تجمعها بالعراق علاقات متشابكة وتاريخية.
وأكد السوداني أن "المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أبدى خلال لقاءاتنا رغبة واضحة في الانفتاح والتكامل الإقليمي، والتعاون مع دول المنطقة"، مبينًا أن هذه الرسائل تعزز فرص الاستقرار والتفاهم المشترك.
وفي ما يخص العلاقة مع الولايات المتحدة، أشار السوداني إلى أن "أميركا ساهمت في إحداث التغيير السياسي في العراق، وكانت شريكًا مهمًا في الحرب ضد تنظيم داعش، وهي مستمرة في دعم جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار والتنمية".