نينوى – الإخبارية 360
اعتبر الباحث في الشأن السياسي عبد الله الحديدي، اليوم الأربعاء (3 أيلول 2025)، أن محافظة نينوى قد تجاوزت مرحلة داعش بشكل نهائي، مشيراً إلى أن إعادة افتتاح جامع النوري وكنائس المدينة القديمة في الموصل يمثل رمزية لانتهاء مرحلة الإرهاب واستعادة الهوية الدينية والثقافية للمدينة.
وقال الحديدي في حديثه لـ"الإخبارية 360": "الموصل استعادت عافيتها بالكامل، ولم تعد هناك أي إشارة لمرحلة داعش المظلمة، خاصة بعد إعادة افتتاح جامع النوري، الذي كان رمزاً لخلافة داعش، وعاد إلى المدينة في أحسن صورة".
وأضاف أن "علاقة أهالي الموصل بالقوات الأمنية على أفضل ما يكون، وهناك تعاون أمني كبير، مما يعكس انتهاء مرحلة داعش بشكل كامل. لم يعد للتنظيمات المتطرفة أي تأثير، سواء انسحبت القوات الأمريكية أو بقيت، فالأهالي أول من سيتصدى لأي تهديدات، ويعيشون الآن في أجواء من الأمن والاستقرار".
وكانت محافظة نينوى ومدينة الموصل قد شهدتا سيطرة تنظيم داعش بين عامي 2014 و2017، حيث فرض التنظيم أسلوب حكم قمعي ودموي، ودمر العديد من المواقع التاريخية والدينية، أبرزها جامع النوري بمرقده الحدباء.
وعقب تحرير المدينة ضمن عمليات عسكرية مشتركة بين القوات العراقية والتحالف الدولي، بدأت مرحلة إعادة الإعمار شملت ترميم المدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد، وتعزيز الأمن المحلي بمشاركة الأهالي والقوات الأمنية.
ويرى متتبعون أن افتتاح جامع النوري وكنائس المدينة القديمة يعكس نجاح جهود إعادة الحياة المدنية والدينية في الموصل، ويؤكد استعادة المجتمع المحلي السيطرة على أمنه واستقراره بعد سنوات
من الإرهاب.