الإخبارية 360 – متابعة
شهدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان انقساماً، بعد رفض عدد من أعضاء مجلسها الإداري، اليوم السبت (6 أيلول 2025)، البيان الذي أصدرته الهيئة يوم أمس بشأن أحداث فندق لالزار، ووصفوه بأنه "موقف بدافع سياسي".
وأكد الأعضاء في بيان لهم، تلقته "الإخبارية 360"، أن الجهات الأمنية في السليمانية تعاونت مع الهيئة منذ اليوم الأول للحادثة، مشيرين إلى أن القضية لا تزال قيد التحقيق، متسائلين عن سبب صمت الهيئة على قضايا سابقة.
رسالة الهيئة حول الأحداث
جاء بيان الهيئة بعد يوم من توجيه رسالة إلى رئاسات الإقليم الأربع والأمم المتحدة، أعربت فيها عن قلقها من غياب الشفافية في التعامل مع ملفات حادثة فندق لالزار وقضية آرام قادر، مشيرة إلى:
غياب المعلومات: مرور نحو 15 يوماً على الحادثة دون علم عائلات المفقودين بمصير أبنائهم.
التعذيب: رفض الأجهزة الأمنية في السليمانية إبلاغ ذوي المعتقلين أو الهيئة بمكان وجودهم، مما يثير مخاوف من تعرضهم للتعذيب.
رفض الزيارة: منع فريق الهيئة من زيارة المعتقلين، بمن فيهم لاهور شيخ جنكي وآرام قادر، بحجة وجود زيارة سابقة.
انتهاكات إضافية: استمرار اعتقال أعضاء في حزب جبهة الشعب، ومصادرة ممتلكات لاهور شيخ جنكي، بما فيها قناة (زوم) التلفزيونية.
التحقيق: تأكيد الهيئة وقوع قتلى في الحادثة، وامتناع الأجهزة الأمنية عن كشف الملابسات.
وشددت الهيئة على تأييدها لسيادة القانون ورفضها لأي إجراءات تعسفية، داعية إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق وكشف الحقائق أمام الرأي العام.
ويُذكر أن فندق "لالزار" في السليمانية شهد، فجر 22 آب 2025، اشتباكات مسلحة بين قوات أمنية وأنصار لاهور شيخ جنكي بعد محاصرته، أسفرت عن اعتقاله مع شقيقه وعدد من مرافقيه وسقوط قتلى وجرحى.