الإخبارية 360 – متابعة
كشف تقرير صادم نشرته صحيفة واشنطن بوست أن شركة ميتا – المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام – استخدمت أساليب سرية لجمع بيانات تصفح المستخدمين على أجهزة أندرويد دون علمهم أو موافقتهم، في خطوة وصفت بأنها تُحاكي سلوك "المحتالين الرقميين".
ووفقًا للتقرير، فإن ميتا استعانت بتقنيات متقدمة مثل أداة Meta Pixel، وهي أداة تُزرع في ملايين المواقع الإلكترونية، وتقوم بجمع معلومات حساسة عن المستخدمين مثل الدخل، المشتريات، وسلوك التصفح، ليُعاد استخدام هذه البيانات لاحقًا لبناء ملفات إعلانية دقيقة.
المفاجأة الكبرى التي كشفها باحثون أمنيون، تمثلت في أن ميتا – إلى جانب شركة Yandex الروسية – تجاوزت أنظمة الحماية الخاصة بنظام أندرويد التابع لشركة غوغل، واستطاعت مراقبة أنشطة المستخدمين على الإنترنت باستخدام برمجيات خفية تُشبه البرمجيات الضارة.
بيتر دولانجسكي، مدير المنتجات في محرك البحث DuckDuckGo، وصف ما حدث بأنه "انتهاك صارخ لتوقعات الخصوصية الأساسية لدى المستخدمين"، محذرًا من تداعيات مثل هذه الممارسات على مستقبل الأمان الرقمي.
من جانبها، علقت شركة غوغل قائلة إن التصرفات التي كشفتها التقارير "تنتهك بشكل واضح مبادئ الأمان والخصوصية" التي يلتزم بها نظام أندرويد.
بينما قالت شركة ميتا إنها أوقفت هذه الأنشطة منذ فترة، وتعمل حاليًا مع غوغل لتوضيح "سوء الفهم" حسب تعبيرها.
ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الضغوط على شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن ممارساتها المتعلقة بجمع بيانات المستخدمين، وسط مطالبات متجددة بتشديد الرقابة وفرض تشريعات أكثر صرامة لحماية الخصوصية الرقمية.