دولي – الإخبارية 360
شهد جنوب غربي كولومبيا، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الانفجارات والهجمات المسلحة التي استهدفت مراكز للشرطة ومبانٍ بلدية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في تصعيد أمني خطير يأتي بعد يومين فقط من محاولة اغتيال مرشح رئاسي بارز في العاصمة بوغوتا.
وقال قائد الشرطة الجنرال فرناندو تريانا، في تصريح لإذاعة "لا إف إم"، إن الهجمات وقعت في مدينة كالي وعدد من البلدات المجاورة، دون أن يحدد عدد الضحايا بدقة، بينما تستمر التحقيقات والعمليات الأمنية في المناطق المتضررة.
وكان السيناتور المحافظ ميغيل أوريبي، المرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قد تعرض لإطلاق نار يوم السبت في العاصمة بوغوتا، وأصيب برصاصتين في الرأس خلال تجمع انتخابي. ووصفت حالته بالحرجة، حيث يخضع للعلاج في عيادة "سانتا في" وسط توقعات طبية متحفظة بشأن فرص نجاته.
وذكرت الطواقم الطبية أن أوريبي، البالغ من العمر 39 عاماً، "يصارع من أجل حياته" بعد خضوعه لعملية جراحية أولية لاحتواء النزيف والإصابات الدماغية.
وأثار الهجوم صدمة في كولومبيا التي كانت قد بدأت بالخروج من حقبة طويلة من العنف السياسي والصراعات المسلحة، لتواجه اليوم مجدداً تحديات أمنية مقلقة.
وشهدت عدة مدن، بينها بوغوتا وميديين وكالي، مظاهرات ليلية شارك فيها مئات المواطنين، حيث أضيئت الشموع ورفعت الصلوات من أجل أوريبي، وسط دعوات واسعة لحماية الديمقراطية ومحاسبة الجناة.