بغداد – الإخبارية 360
شدّد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم الاثنين (16 حزيران 2025)، على أهمية ضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة، ومنع تدخل ما وصفها بـ"المجموعات المسلحة" في النزاع الدائر بين إيران وإسرائيل، مؤكداً أن الحلول الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد لتجنّب التصعيد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير البريطاني مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بحثا فيه مستجدات الأوضاع الإقليمية وسبل تجنيب العراق آثار الحرب المتصاعدة.
وأكد لامي، وفق بيان تلقته الإخبارية 360، دعم بلاده لاستقرار العراق، وضرورة تحييده عن أي صراعات أو هجمات محتملة، مشدداً على أن بريطانيا لا تشارك في أي عمليات عسكرية حالياً، وتُجري تنسيقاً مستمراً مع فرنسا وألمانيا، إلى جانب مشاورات مع الجانب الأميركي بشأن مجريات الحرب.
كما حذر الوزير البريطاني من خطورة أي هجمات قد تستهدف القوات البريطانية أو الأميركية في المنطقة، بغض النظر عن الجهة المنفذة، داعياً إلى العودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن تقديره لتواصل لندن ودعمها الدبلوماسي، مشيراً إلى أن استمرار الحرب سيفاقم من الأزمات السياسية والاقتصادية، وقد يؤدي إلى تداعيات كارثية إذا امتد التصعيد إلى مضيق هرمز، ما قد يُفضي إلى أزمة اقتصادية عالمية.
وأكد حسين أن إسرائيل تواصل انتهاك الأجواء العراقية، مشيراً إلى أن هذه الخروقات تُعد تجاوزاً صريحاً على السيادة الوطنية والقانون الدولي، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الاعتداءات واحتواء الصراع.
وفي ختام الاتصال، شدد لامي على أن أي تهديد لممرات الملاحة، لا سيما مضيق هرمز، سيتسبب بأزمة اقتصادية كبيرة لأوروبا، داعياً إلى مضاعفة الجهود السياسية لتفادي الأسوأ، والعمل المشترك لإيجاد حلول سياسية تحقن دماء شعوب المنطقة.