الإخبارية 360 | دولي
أكد تقرير نشره موقع كاونتر بنش الأمريكي المناهض للحروب، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة الإيرانية طهران أضاف "جريمة جديدة إلى السجل الدموي لإسرائيل"، مشبّهًا ما جرى بالعدوان الأمريكي على العراق في عامي 1991 و2003.
وأشار التقرير، الذي ترجمته "الإخبارية 360"، إلى أن "ردود الفعل الغربية جاءت متوقعة، إذ سارعت إلى تبرير العدوان الإسرائيلي كما برّرت في السابق الهجمات الأمريكية على بغداد"، مضيفًا أن "تل أبيب رددت المزاعم ذاتها حول (الدفاع عن النفس)، وهو ادعاء يتناقض مع الوقائع الميدانية ويكرره الساسة الغربيون دون تمحيص".
ولفت التقرير إلى أن "الولايات المتحدة حاولت التنصل من المشاركة المباشرة، إلا أن المعلومات المتداولة تشير إلى دور أمريكي واضح في توفير الدعم اللوجستي والدفاعي"، موضحًا أن "أنظمة الدفاع الأمريكية أسقطت صواريخ إيرانية، بينما نُقل دبلوماسيون أمريكيون من سفاراتهم، واستمر تدفق الدعم العسكري للجيش الإسرائيلي".
وبيّن الموقع أن "الهجمات الإسرائيلية دمّرت منشآت حكومية وعسكرية وأدت إلى مقتل العشرات، من ضمنهم علماء وضباط ومدنيون إيرانيون"، لكنه أشار إلى "فشل بعض الضربات اللاحقة بسبب عودة الدفاعات الإيرانية للعمل بعد تعطيلها بواسطة طائرات مسيّرة إسرائيلية وخلايا تخريبية".
كما أشار إلى أن "منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، رغم تمويلها الأمريكي الكبير، تعاني من اختراقات واضحة، مع وصول الطائرات المُسيّرة والصواريخ الإيرانية إلى أهدافها بكفاءة متزايدة".
واختتم التقرير بتأكيد أن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إسقاط النظام الإيراني مجرد أوهام، فالحكومة الإيرانية لا تزال تحظى بدعم شعبي واسع، وأن أي محاولة لقلب النظام عبر التصعيد ستُقابل برفض داخلي واسع، مع اتساع كراهية الشارع الإيراني لإسرائيل".