البصرة – الإخبارية 360
أطلق مراقبون أمنيون في محافظة البصرة تحذيرات خطيرة بشأن احتمال زرع أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة سرّية داخل مطار البصرة الدولي ومنفذ سفوان ومنفذ الشلامجة الحدودي، من قبل شركة مقاولات تتولى تنفيذ مشاريع في تلك المواقع الحساسة، في ظل شبهات تحوم حول مديرها المفوض.
وأكد المراقبون لـ"الإخبارية 360" أن المدير المفوض للشركة، غسان عبد الكريم صكبان، يعمل لصالح جهاز المخابرات التركي، مشيرين إلى أنه وأفراد عائلته يحملون الجنسية التركية، ويقيمون في تركيا بشكل شبه دائم، وسط علاقات قوية تربطه بالحكومة هناك.
وبحسب التقارير الأمنية التي تم رفعها إلى الأجهزة المختصة في البصرة، فإن صكبان يمتلك شبكة من الشركات، تتجاوز 13 شركة، من بينها شركة اتصالات وشركة برمجيات مسجلة باسم شخص آخر، لا تزال تعمل رغم خسارتها السنوية التي تُقدّر بنحو 250 ألف دولار. كما ينشط أيضاً في قطاع النفط، ويُعتقد أنه حصل على عقود كبيرة لتجهيز الشرطة بعجلات ومعدات دعم لوجستي، يُشتبه في ارتباطها بأنشطة أمنية خارجية.
وفي تطور أثار علامات استفهام، كشف المراقبون أن صكبان نفّذ مشاريع داخل مطار البصرة قبل توقيع العقود الرسمية أو إعلان المناقصات، بزعم "السرعة في الإنجاز" قبيل بطولة خليجي 25 التي احتضنتها المدينة، وهي خطوة وُصفت بأنها مخالفة صريحة للإجراءات القانونية والإدارية.
ويمتلك غسان صكبان، بحسب مصادر أمنية، مكتباً سرياً وسط مدينة البصرة، مزوّداً بمنافذ وأبواب خلفية، ويُقال إنه تمكّن من فرض نفوذه في مفاصل مهمة داخل المحافظة عبر علاقات مالية وشراكات مع عدد من كبار المسؤولين المحليين، ما حال دون اتخاذ إجراءات رادعة رغم ورود تقارير أمنية عالية المستوى بشأن نشاطاته.
وتطالب أوساط أمنية ورقابية بفتح تحقيق شامل حول هذه الملفات، محذّرة من مخاطر اختراق أمني خطير قد يؤثر على سيادة العراق وسلامة مطاراته ومنافذه الحدودية.