الرئيسية / تحركات عسكرية أمريكية غير اعتيادية نحو أوروبا والشرق الأوسط وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران

تحركات عسكرية أمريكية غير اعتيادية نحو أوروبا والشرق الأوسط وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران

لندن – الإخبارية 360 | متابعة خاصة


كشفت بيانات تعقّب الرحلات الجوية عن نقل ما لا يقل عن 30 طائرة عسكرية أمريكية من قواعد داخل الولايات المتحدة إلى أوروبا خلال الأيام الثلاثة الماضية، في تحركات وُصفت بأنها "غير اعتيادية تمامًا"، وتُثير تساؤلات حول ارتباطها بالحرب الجارية بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية.


ووفقًا لتحليل أجرته شبكة "بي بي سي"، فإن جميع الطائرات المنقولة هي من نوع ناقلات الوقود العسكرية، وتستخدم لتزويد المقاتلات والقاذفات الأمريكية بالوقود جوًا، مما يعكس استعدادات محتملة لأي عمليات جوية موسعة.


سبع من هذه الطائرات، من طراز KC-135، توقفت في قواعد أمريكية بإسبانيا، واسكتلندا، وإنجلترا، قبل أن تتوجه شرقًا نحو منطقة البحر المتوسط. وقد هبطت إحداها في جزيرة كريت اليونانية، بينما لم يُكشف عن وجهة الطائرات الأخرى.


المحلل العسكري في مركز "رويال يونايتد سيرفيسز إنستيتيوت" جاستين برونك، أشار إلى أن التحركات "تشير بقوة إلى أن الولايات المتحدة تضع خططًا طارئة لدعم عمليات قتال مكثفة في الأسابيع المقبلة"، معتبرًا أنها خارجة عن المألوف من حيث التوقيت والحجم.


في المقابل، رأى نائب الأدميرال السابق مارك ميليت أن واشنطن قد تلجأ إلى سياسة "الغموض الاستراتيجي" بهدف الضغط على طهران وتقييد خياراتها التفاوضية في الملف النووي، لا سيما في ظل الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.


من جانب آخر، أُعلن عن إلغاء فعالية كانت مقررة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" في فيتنام، بسبب "متطلبات تشغيلية طارئة"، بحسب السفارة الأمريكية في هانوي. وتشير بيانات موقع "مارين ترافيك" إلى أن الحاملة شوهدت مؤخرًا في مضيق ملقا متجهة نحو سنغافورة، بصحبة عدد من المدمرات الصاروخية.


كما أكد ثلاثة مسؤولين دفاعيين لوكالة رويترز نقل مقاتلات من طرازات F-16 وF-22 وF-35 إلى قواعد أمريكية في الشرق الأوسط، في خطوة قد تكون مدعومة لوجستيًا عبر ناقلات الوقود التي أُعيد تمركزها في أوروبا.


وفي سياق متصل، قال مصدران عسكريان غربيان رفيعا المستوى إن الولايات المتحدة قد تلجأ لاستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، والمعروفة باسم "محطمات التحصينات"، لضرب منشآت إيرانية تقع تحت الأرض، في حال تصاعدت المواجهة إلى مستويات أكثر خطورة.


هذا التصعيد الميداني يعزز القلق من دخول المنطقة في نفق مواجهة موسعة، وسط غموض في الموقف الأمريكي النهائي، وتوترات داخلية متزايدة في واشنطن حول جدوى أي تدخل

 عسكري طويل الأمد.


18-06-2025, 21:11
المصدر: https://360akhbaria.com/714-.html
العودة للخلف