الإخبارية 360 | بابل – خاص
أكد السياسي من محافظة بابل أبو الحسن الكرعاوي، اليوم الجمعة، أن المحكمة الاتحادية العليا في العراق رفضت ما وصفه بـ"الإملاءات الهادفة إلى خدمة مصالح الكويت والاحتلال الأمريكي على حساب مصلحة الشعب العراقي"، مشيرًا إلى أن هذا الرفض تسبب بتقديم عدد من أعضاء المحكمة استقالاتهم تحت ضغوط سياسية.
وقال الكرعاوي في تصريح خصّ به الإخبارية 360، إن "إقدام 9 أعضاء من المحكمة الاتحادية على تقديم استقالاتهم يدلّ على حجم التآمر على مستقبل العراق، خصوصاً في ما يتعلق بقضية خور عبد الله"، مبيناً أن "الضغوط التي تعرضوا لها جاءت بعد قرار المحكمة بإلغاء اتفاقية الخور مع الكويت ورفض الطعن المقدَّم من رئيسي الوزراء والجمهورية".
وأضاف أن "ما حدث يُعد سابقة خطيرة، حيث لم يسبق أن قدّم رئيس دولة أو حكومة طلبًا للمحكمة الاتحادية من أجل التنازل عن جزء من الحدود البحرية والمياه الإقليمية لدولة أخرى، تحت تأثير ضغوط أمريكية مباشرة".
وتابع الكرعاوي: "حتى موعد المرافعة بشأن قضية خور عبد الله كان محل تدخل، حيث جرت محاولات لتقديم الموعد من 22 حزيران إلى 19 حزيران الجاري، لكن المحكمة الاتحادية، بفضل الدعم الشعبي وموقفها الوطني، رفضت الانصياع لإرادة المتآمرين والساعين لإرضاء المحتل".
وختم الكرعاوي تصريحه بالقول إن "المحكمة أظهرت استقلالًا مشرفًا، في وقت أصبحت فيه مؤسسات كثيرة رهينة لمعادلات خارجية لا تخدم العراق وسيادته".