جنيف - الإخبارية 360
كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت (21 حزيران 2025)، عن مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الإيراني عباس عراقجي، خلال محادثات جنيف، بتقديم ضمانات تؤكد سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب ما نقلته الوسائل وتابعته "الإخبارية 360"، فقد جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى في جنيف، ضم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى جانب نظرائه من فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، في ظل استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل لليوم الثامن على التوالي.
وفي تصريح له خلال الاجتماع، شدد عراقجي على أن "الملف النووي والملفات الإقليمية فقط هي موضع النقاش، ولا مجال للتفاوض بشأن قدرات إيران الصاروخية، التي تهدف إلى حماية البلاد وتحقيق الردع".
وأضاف عراقجي في مقابلة تلفزيونية:
"إسرائيل استهدفت منشآتنا النووية السلمية، رغم أنها تحت رقابة دولية، ونطالب الموقعين على اتفاق جنيف بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان".
كما أكد عراقجي رفض بلاده لأي حوار مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، موضحاً أن "واشنطن أرسلت رسائل جدية للتفاوض، لكن طهران رفضتها، نظراً لمشاركتها في دعم العدوان الإسرائيلي".
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الدول الأوروبية بصدد تقديم عرض تفاوضي شامل لإيران، يتضمن مسألة تمويل حلفاء طهران في الشرق الأوسط، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأوروبيين يأملون بحل دبلوماسي ينهي التصعيد الجاري.
ووفق مصدر دبلوماسي ألماني، فإن المحادثات تهدف إلى الحصول على ضمانات قاطعة من إيران بأن برنامجها النووي سيُستخدم لأغراض مدنية فقط، وسط تأكيدات بأن الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي كانت مقررة في سلطنة عمان قد أُلغيت، على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير، الذي طال منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية داخل الأراضي الإيرانية.