أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث خلاله مستجدات الأوضاع الإقليمية في أعقاب الهجمات الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان تابعته "الإخبارية 360"، أن عراقجي شدد خلال الاتصال على متانة العلاقات الإيرانية القطرية، مؤكداً أنها "قائمة على أسس راسخة من حسن الجوار والمصالح المتبادلة"، ومشيراً إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأوضح عراقجي أن الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر جاءت ضمن إطار "حق الدفاع المشروع" رداً على الهجوم الأمريكي على السيادة الإيرانية في 22 حزيران/يونيو الجاري، مشدداً على أن "العملية لم تستهدف قطر، وإنما القوات الأجنبية الموجودة على أراضيها".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن طهران لن تسمح بأن تؤثر الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية على علاقاتها الإيجابية مع دول الجوار، مثمّناً مواقف قطر التي وصفها بـ"المسؤولة" في إدانة العدوان والسعي لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إلى التهدئة وضبط النفس، مجدداً موقف بلاده الداعي إلى تفادي التصعيد، والعمل على الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وفي تطور لاحق، أفادت مصادر إعلامية مطلعة أن وزارة الخارجية القطرية استدعت السفير الإيراني لدى الدوحة، وأبلغته احتجاجاً رسمياً على الهجوم الصاروخي، واعتبرته "مخالفاً لمبدأ حسن الجوار، ولا يتسق مع طبيعة العلاقات بين البلدين".
في المقابل، أكدت الخارجية الإيرانية أن العملية كانت "دفاعاً عن النفس"، وأنها "لا تستهدف قطر كدولة، وإنما جاءت رداً على العدوان الأمريكي".