لاهاي – الإخبارية 360
أصدر قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأربعاء، بياناً مشتركاً عقب ختام قمتهم المنعقدة في مدينة لاهاي، أكدوا فيه أن "الاعتداء على أحد أعضاء الحلف هو اعتداء على الجميع"، مشددين على التزامهم الصارم بمبدأ الدفاع الجماعي، كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن.
وأعلن القادة الـ32 في البيان الختامي التزامهم برفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً بحلول عام 2035، لتغطية المتطلبات الدفاعية الأساسية وضمان تعزيز الأمن الجماعي. كما تقرر إجراء مراجعة مرحلية في عام 2029 لتقييم التقدم في الالتزام بهذه النسبة، في ظل استمرار التهديدات الأمنية، وعلى رأسها روسيا.
وأكد الحلف أن أمن أوكرانيا لا ينفصل عن أمن الناتو، موضحاً أن الدعم المباشر لكييف سيُحتسب ضمن الإنفاق الدفاعي للحلفاء.
ورغم تحفظات بعض الدول، أبرزها إسبانيا التي اعتبرت المهلة "غير معقولة"، ورفض بلجيكا وسلوفاكيا الالتزام الصريح بالهدف، إلا أن البيان شدد على أن الالتزام بالمبادئ الدفاعية يبقى جماعياً.
وتأتي هذه التأكيدات بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً تساؤلات حول التزام الولايات المتحدة الكامل بالدفاع عن الحلفاء، ما دفع القمة إلى التأكيد مجدداً على وحدة الصف داخل الحلف وتماسكه في وجه
التحديات.