الإخبارية 360 – متابعات
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مؤخراً على ثلاثة منشآت نووية إيرانية، أثارت مخاوف لدى العراقيين من احتمالية انتقال الصراع إلى أراضيهم، في ظل وجود آلاف الجنود الأميركيين المتمركزين في قواعد عسكرية منتشرة في أنحاء العراق.
وبحسب التقرير، فقد حافظت فصائل المقاومة العراقية على هدوئها بشكل لافت عقب الهجمات، وبدت حذرة من التورط في صراع خارجي، رغم نفوذها الواسع في البلاد. وتُرجع الصحيفة هذا الموقف إلى تجارب سابقة مؤلمة، مثل اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية عام 2020.
وتشير "واشنطن بوست" إلى أن هذه الفصائل أصبحت جزءاً من مؤسسات الدولة، تجني مليارات الدولارات وتدير شبكات أعمال واسعة، ما جعلها أكثر حرصاً على حماية مصالحها. في هذا السياق، حذّرت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية لهيب هيغل من أن التوتر قد يدفع هذه الجماعات إلى العنف، لكنها تتوقع استمرار التزامها بالتهدئة لأطول فترة ممكنة.
وفي المقابل، صرح مسؤول في حركة عصائب أهل الحق للصحيفة بأن فصائل المقاومة في "حالة ترقب"، وأنها لا ترغب في التصعيد لكنها مستعدة للرد حسب تطورات الأوضاع ومدى تأثيرها على
العراق.