روما – الإخبارية 360 | الخميس 26 حزيران 2025
وصف بابا الفاتيكان ليو الأول، اليوم الخميس، الصراعات المتفاقمة في منطقة الشرق الأوسط بأنها "تستعر بشراسة شيطانية غير مسبوقة"، منتقدًا غياب الالتزام بالقانون الدولي، وتفشي ما أسماه "قانون الأقوى" في إدارة النزاعات العالمية.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع بالفاتيكان مع أساقفة كاثوليك ووكالات الإغاثة العاملة في الشرق الأوسط، أشار البابا إلى أن دول المنطقة "تُدمّرها الحروب الآن أكثر من أي وقت مضى، وتُستنزف مصالحها وتُخنقها سحب الكراهية التي تسمم أجواءها بصورة لا تطاق".
"القلب ينزف من غزة وأوكرانيا"
قال البابا ليو، المولود في الولايات المتحدة والذي تولى منصبه في أيار الماضي خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، إن "عنف الحرب يضرب أراضي الشرق المسيحي بشراسة شيطانية غير مسبوقة (...) القلب ينزف عند التفكير في أوكرانيا، وفي الوضع المأساوي واللاإنساني في غزة، وفي الشرق الأوسط الذي تمزقه الحرب المستشرية".
ورغم أنه لم يذكر أطراف النزاعات الجارية بالاسم، إلا أن تصريحاته تأتي بعد أيام من انتهاء حرب استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، وما رافقها من هجمات أمريكية على منشآت نووية إيرانية.
غياب القانون وظهور "قانون القوة"
وفي إشارة مباشرة إلى التدهور في الالتزام بالقانون الدولي، قال البابا:
"من المحزن حقًا أن نشهد اليوم في أماكن كثيرة فرض قانون الأقوى، الذي يُفرض على أساس المصالح الخاصة... لقد حلت القوة محل القانون، وهذا أمر لا يليق بالإنسان".
وكان البابا قد ناشد إسرائيل في أيار الماضي بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، لكنه في كلمته اليوم امتنع عن ذكرها صراحة، مفضلًا توجيه نداء إنساني عام إلى جميع الدول لاحترام القانون الدولي الإنساني.