ديالى – الإخبارية 360
قال الباحث في الشأن السياسي نوزاد لطيف، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، إن أزمة الرواتب في إقليم كردستان لا ترتبط بمخططات خارجية، بل تعود إلى تقصير داخلي واضح، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي حول ما يجري في الإقليم يعود لانشغال العالم بأزمات وصراعات أخرى.
وأضاف لطيف في تصريح خصّ به "الإخبارية 360"، أن "الحديث عن مؤامرة خارجية أو إقليمية لإسقاط حكومة الإقليم الحالية غير دقيق، لأن الجميع يعلم من المسؤول الحقيقي عن أزمة الرواتب"، مؤكدًا أن "وقف صرف الرواتب من قبل الحكومة الاتحادية كان بسبب خلافات مالية وفنية واضحة، يمكن حلها عبر الطرق القانونية".
وأوضح أن "المشكلة لا تتعلق فقط بالحكومة الاتحادية، بل هناك تقصير أكبر من جانب حكومة الإقليم التي لم تنجح في إدارة الملف بشكل يضمن حقوق المواطنين بعيدًا عن التوترات السياسية".
وأشار لطيف إلى أن "التزام الدول المؤثرة في الشأن العراقي الصمت حيال الأزمة، يعود لانشغالها بالصراعات الدولية والحروب في المنطقة"، موضحًا أن "قضية الرواتب تُعد من القضايا الداخلية، ولا تدخل ضمن أولويات المجتمع الدولي في الوقت الحالي".
وبيّن أن "بعض الأطراف مثل بعثة الأمم المتحدة يمكن أن تؤدي دور الوسيط، لكن تأثيرها يظل محدودًا في ظل غياب ضغط دولي مباشر".
وتعود أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان إلى الخلافات المستمرة بين بغداد وأربيل بشأن تقاسم الإيرادات، وصادرات النفط من الإقليم، إضافة إلى عدم تنفيذ الاتفاقات المالية الموقعة بين الطرفين، رغم التوصل إلى عدة تفاهمات سابقة.
وتسببت هذه الأزمة في تعميق حالة عدم الثقة بين المواطنين والحكومات، وسط غياب أي حلول جذرية حتى الآن، واستمرار القلق الشعبي من استمرار الأزمة دون
انفراج واضح.