طهران – الإخبارية 360
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، أن المشاركة الشعبية الواسعة في مراسم تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي تمثل ردًا مباشرًا على الإرهاب، ورسالة وطنية للعالم تؤكد تماسك الإيرانيين في مواجهة التحديات.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن "الشعب الإيراني، بمشاركته الحاشدة في التشييع، أثبت أنه حوّل التهديد إلى تماسك، والحرب إلى فرصة لترسيخ الإرادة الوطنية ومواصلة المسيرة".
وأضاف: "الشعب الإيراني برهن أن الأمن لا يُمنح من قوى خارجية، بل هو ثمرة صمود وطني وتضحيات متراكمة"، مؤكدًا أن "التشييع الجماهيري اليوم هو ردّ شعبي واضح على الإرهاب والإجرام".
وتابع: "شعبنا خاض مراراً طريق الاستقلال والحرية والكرامة، وخرج منه شامخ الرأس، رافع الهامة".
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية قد أعلنت انطلاق مراسم التشييع الرسمية صباح اليوم، من ساحة الثورة إلى ساحة الحرية في طهران، وسط حضور واسع شمل المواطنين، والعلماء، والقيادات العسكرية، بالإضافة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وشمل التشييع جثمان اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، وابنه "أمين عباس رشيد"، إضافة إلى العالم النووي مهدي طهرانجي، وعدد من كبار العلماء والقادة العسكريين والمدنيين الذين استُشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 12 يوماً.
وأشارت آخر الإحصاءات الصادرة عن السلطات الإيرانية إلى أن عدد الشهداء المدنيين بلغ 610 أشخاص، بينهم 13 طفلًا وخمسة من الطواقم الطبية، بينما تجاوز عدد الجرحى 4700 مصاب.
وتواصل إيران إعلان الحِداد العام، وسط دعوات رسمية وشعبية لتعزيز الوحدة الداخلية، ورفع مستوى الجاهزية الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية.