بغداد – الأحد، 29 حزيران 2025
أكد النائب في البرلمان العراقي مختار محمود، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على طهران في 13 حزيران الجاري شكّل نقطة تحول خطيرة في أمن الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تكرار مثل هذا التصعيد بات مستبعدًا بفعل تداعياته الإقليمية والدولية الواسعة.
وقال محمود في حديث خص به "الإخبارية 360"، إن "الحرب الأخيرة كادت أن تتحول إلى مواجهة شاملة، لولا التدخل الدولي والإقليمي المكثف لاحتواء الموقف"، مبينًا أن "حجم الخسائر المادية والبشرية، فضلًا عن الارتدادات الاقتصادية، عوامل تحدّ من احتمالية تكرار العدوان في المدى القريب".
وأوضح أن "التصعيد الأخير كشف بوضوح طبيعة الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من الإدارة الأمريكية، ما يدفع نحو إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية والدولية، بما يعزز التوازن في مواجهة هذا المحور".
وأشار محمود إلى أن "الاستهداف الإسرائيلي لإيران ليس معزولًا، بل يمثل محاولة لإضعاف محوري الصين وروسيا، الحليفين الاستراتيجيين لطهران، وضرب نفوذهما وشراكاتهما الاقتصادية في المنطقة".
وأضاف أن "العدوان كشف أيضًا أوراق الولايات المتحدة أمام دول الإقليم، وهو ما قد يدفع عددًا من العواصم إلى إعادة النظر في تموضعها السياسي والعسكري".
واختتم النائب تصريحه بالتأكيد على أن "استقرار المنطقة هو المصلحة العليا لكل الأطراف، وأن أي عدوان جديد على إيران لن يكون بلا رد، ما يجعل من حرب 13 حزيران تجربة مريرة يصعب تكرارها في المستقبل القريب".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري، تخللته ضربات أميركية على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، أعلنت واشنطن تدميرها، في حين نفت طهران ذلك مؤكدة أن الأضرار كانت محدودة.