الرئيسية / ضغوط دولية لكسر جمود بغداد – أربيل.. هل تُحسم أزمة الإيرادات أم تُشعل أرقامها صداماً جديداً؟

ضغوط دولية لكسر جمود بغداد – أربيل.. هل تُحسم أزمة الإيرادات أم تُشعل أرقامها صداماً جديداً؟

في ظل تصاعد السخط الدولي من استمرار حالة الجمود السياسي بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، تتزايد الضغوط الخارجية لإعادة تحريك ملف التفاهمات المتعثّرة، وعلى رأسها ملف النفط والإيرادات الداخلية، الذي لا يزال يشكل محوراً أساسياً للخلاف بين الطرفين.


وأكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد كريم، في تصريح خاص لـ"الإخبارية 360"، اليوم الإثنين (30 حزيران 2025)، أن هناك ضغوطاً دولية متزايدة تمارس على الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي، مبيناً أن "تركيا تقود أبرز هذه الضغوط بهدف استئناف تصدير النفط من الإقليم"، بينما عبّرت الولايات المتحدة عن "استيائها من استمرار الخلاف، ودعت إلى التفاهم السريع".


ونفى كريم ما يُشاع عن تنازلات من جانب الإقليم، مشدداً على أن "كردستان يلتزم بالاتفاقيات السابقة ولم يخرج عنها، خاصة فيما يتعلق بملفي الرواتب والنفط".


الأرقام تعمّق الهوة


وأوضح أن العقدة الأساسية التي تعيق المفاوضات حالياً تتعلق بـتقدير حجم الإيرادات الداخلية في الإقليم، حيث تطالب بغداد بـ150 مليار دينار شهرياً، في حين لا تتجاوز الإيرادات الفعلية التي يجري جمعها 60 مليار دينار فقط، وهو ما يخلق فجوة كبيرة في التفاهم المالي ويزيد من تعقيدات المشهد.


صراع الأرقام.. وتحديات التفاهم


يرى مراقبون أن استمرار هذا الخلاف يرهن مصير التفاهمات بلغة الأرقام لا الوعود، ويضع عراقيل أمام أي تقدم فعلي في الملفات الأخرى، بما فيها ملف توزيع الموازنة ورواتب موظفي الإقليم.


وبينما تتأرجح المفاوضات على حبل الموازنات والتقديرات المالية، يترقب الشارع العراقي والإقليمي ما إذا كانت هذه الضغوط الخارجية ستنجح في كسر حالة الجمود، أم أنها ستكون مجرد مقدمة لصدام جديد، خصوصاً في ظل هشاشة الثقة المتبادلة وحساسية المرحلة.


30-06-2025, 12:41
المصدر: https://360akhbaria.com/1001-.html
العودة للخلف