الإخبارية 360 – أربيل
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي، عثمان كريم، اليوم الخميس (10 تموز 2025)، أن الاتفاق النفطي مع الحكومة الاتحادية في بغداد يمثل الحل الوحيد والأكيد للأزمات الاقتصادية المتكررة التي يواجهها إقليم كردستان، مشدداً على عدم وجود بديل عملي آخر.
وقال كريم في تصريح خاص لـ"الإخبارية 360"، إن "المواطن الكردي أصبح مدركاً تماماً أن حكومة الإقليم غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية، وفي مقدمتها صرف رواتب الموظفين، رغم توفر الموارد المفترضة".
وأضاف أن "فقدان الثقة بين المواطن وحكومة الإقليم بات واضحاً، وهناك ترقب واسع للتوصل إلى اتفاق نهائي مع بغداد، خصوصاً مع استمرار المماطلة من جانب حكومة الإقليم".
وأشار إلى أن "حالة الكساد التي يشهدها السوق، إلى جانب تفاقم الأزمات المعيشية، تعزز القناعة بأن لا مخرج إلا من خلال اتفاق نفطي شامل مع الحكومة الاتحادية".
ويجري حالياً التفاوض على مسودة اتفاق تقضي بتسليم حكومة الإقليم 300 ألف برميل من النفط يومياً لبغداد، إلى جانب تحويل 90 مليار دينار من واردات المنافذ الحدودية، مقابل التزام الحكومة الاتحادية بتوزيع المشتقات النفطية المدعومة في الإقليم.
وفي السياق ذاته، كان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن، في وقت سابق، عن تشكيل لجنة وزارية خاصة لمتابعة الالتزامات المالية بين الطرفين في ضوء قانون الموازنة وقرارات المحكمة الاتحادية، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء ناقش مقترحات من الطرفين بشأن الإيرادات النفطية وغير النفطية، وملف توطين رواتب الموظفين.
ويُذكر أن آلية صرف الرواتب لا تزال محل نقاش، بين خيار منصة "حسابي" أو التوطين الكامل ضمن النظام المصرفي الاتحادي.