بغداد – الإخبارية 360
تشهد العلاقة بين بغداد وأربيل تصعيدًا جديدًا بعد توقيع عقود طاقة مثيرة للجدل خلال زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، إلى واشنطن، وسط تحذيرات من تأثير هذه الخطوات على الإيرادات العامة، وتحديدًا في ملف تصدير الغاز الطبيعي عبر خط جيهان التركي.
مصادر مطلعة كشفت لـ الإخبارية 360 أن العقود الجديدة تشمل استئناف العمل في عدد من الحقول الغازية المتوقفة ضمن مناطق إقليم كردستان، وفي مقدمتها حقل ميران وتوبخانه – كردمير، وكلاهما يقع في محافظة السليمانية قرب الحدود الإيرانية.
ووفق البيانات المتوفرة، يُقدّر الاحتياطي القابل للاستخراج من حقل ميران بنحو 11.2 تريليون قدم مكعب من الغاز، بينما يضم حقل توبخانه – كردمير احتياطيًا يتراوح بين 4 إلى 6 تريليونات قدم مكعب. وكانت شركة "جينيل إنرجي" البريطانية هي من اكتشفت وشغّلت هذه الحقول سابقًا، لكنها علّقت استثماراتها لأسباب سياسية وقانونية تتعلق بملكية الموارد وغياب التنسيق مع بغداد.
التحرك الأخير لإقليم كردستان أثار مخاوف حكومية من تكرار سيناريو التصدير النفطي المستقل، الذي فجّر سابقًا أزمة دستورية ومالية بين الطرفين، خصوصًا أن أي اتفاق تصديري جديد يتم خارج إطار الحكومة الاتحادية يُعد مخالفة قانونية واضحة وفق قرارات المحكمة الاتحادية.
ويخشى مراقبون أن يؤثر تصدير الغاز دون تنسيق مع بغداد على ملف الموازنة وحصة الإقليم منها، ويعمق فجوة الثقة السياسية في وقت تشهد فيه العلاقة بين الطرفين توترًا متصاعدًا بسبب أزمة الرواتب والإيرادات غير
النفطية.