أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، اليوم الثلاثاء (3 حزيران 2025)، أن بلاده بدأت بخفض وجودها العسكري على الأراضي السورية، كاشفاً عن نيتها إغلاق جميع قواعدها العسكرية باستثناء واحدة فقط.
وقال باراك، في مقابلة مع قناة NTV التركية، إن "هناك تقليصاً تدريجياً في حضورنا العسكري ضمن إطار عملية العزم الصلب"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "انتقلت من إدارة 8 قواعد عسكرية إلى 5، ثم إلى 3 حالياً، مع استمرار خفض العدد".
وأشار باراك إلى أن سوريا "لا تزال تواجه تحديات أمنية كبيرة، وذلك في ظل قيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت في نيسان/أبريل الماضي عن نيتها خفض عدد قواتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، ضمن خطة لإعادة تموضع القوات الأميركية في المنطقة.
وتحتفظ واشنطن بوجود عسكري في شمال وشرق سوريا منذ أكثر من عقد، ضمن ما تصفه بـ"محاربة تنظيم داعش"، لكنها تسيطر عملياً على عدد من آبار النفط الاستراتيجية في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تدعمها الولايات المتحدة عسكرياً ولوجستياً.
وتثير هذه التحركات أسئلة حول مستقبل الوجود الأميركي في سوريا، ودور القوى الدولية والإقليمية في رسم ملامح المرحلة القادمة، في ظل تطورات سياسية وأمنية متسارعة في البلاد والمنطقة.