الإخبارية 360 – متابعة
صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي، في خطوة رمزية، لصالح إزالة اسم سوريا من "قائمة الدول المارقة"، وهو تصنيف سياسي غير رسمي تتبناه الإدارات الأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي، ولا يترتب عليه أي تبعات قانونية مباشرة.
وبحسب بيان رسمي نشره البيت الأبيض عبر منصته الناطقة بالعربية على "إكس"، فإن سوريا لم تعد مدرجة ضمن هذه القائمة التي كانت تضم دولًا مثل إيران، كوريا الشمالية، كوبا، وفنزويلا.
ويأتي هذا القرار في إطار ما وصفه مراقبون بـ**"إشارة واضحة إلى تغير النهج الأمريكي في التعامل مع سوريا ما بعد نظام بشار الأسد"**، وسط مؤشرات متزايدة على مراجعة واشنطن لسياساتها في الشرق الأوسط.
ورغم خروجها من قائمة "الدول المارقة"، إلا أن سوريا لا تزال مدرجة ضمن قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية، وهو تصنيف قانوني رسمي تم إدراجها فيه منذ عام 1979.
ويترتب على هذا التصنيف استمرار فرض عقوبات صارمة على دمشق، تشمل حظر المساعدات الخارجية، وتقييد الصادرات، وفرض قيود مالية وتجارية مشددة.
ويُميز المراقبون بين "قائمة الدول الراعية للإرهاب" – ذات الطابع القانوني الملزم – و"قائمة الدول المارقة" التي تُستخدم كمفهوم سياسي لتبرير مواقف واشنطن الخارجية دون التزامات قانونية.