علماء يحذّرون: 9 تموز 2025 قد يكون أقصر يوم في تاريخ البشرية


علماء يحذّرون: 9 تموز 2025 قد يكون أقصر يوم في تاريخ البشرية

  • 9-07-2025, 12:38
  • منوعات
  • +A -A

    حذّر علماء من جامعة سانت بطرسبرغ الروسية من أن كوكب الأرض قد يشهد، اليوم الأربعاء (9 تموز 2025)، أقصر يوم مسجّل في تاريخ البشرية الحديث، بسبب تسارع غير مسبوق في دوران الأرض حول محورها.


    انخفاض طفيف في طول اليوم.. لكنه مؤثر


    ووفقًا لتصريح رسمي صادر عن الجامعة، توقّع العلماء أن يشهد هذا الصيف ثلاث موجات متسارعة في دوران الأرض، وتحديدًا في 9 و22 تموز و5 آب، بحيث ينخفض طول اليوم بمعدل 1.3 إلى 1.51 ميلي ثانية عن اليوم القياسي المعتاد، البالغ 86400 ثانية.


    الساعات الذرية ترصد الظاهرة بدقة


    واعتمد الباحثون في قياساتهم على الساعات الذرية، وهي أجهزة دقيقة للغاية قادرة على قياس الزمن عبر تتبع اهتزازات الذرات. ومن خلال هذه التقنية، رُصدت تغيرات متسارعة في دوران الأرض بدأت منذ عام 2020، وسط مخاوف من تداعياتها التقنية المحتملة.


    السبب لا يزال غامضًا.. لكن هناك عوامل معروفة


    رغم عدم وضوح السبب الدقيق لتسارع الأرض، يرجّح العلماء أن تكون هناك عدة عوامل مؤثرة، من أبرزها:


    تغيرات في الغلاف الجوي


    ذوبان الأنهار الجليدية


    حركة نواة الأرض الداخلية


    ضعف المجال المغناطيسي للأرض



    تداعيات محتملة على أنظمة دقيقة


    وحذر العلماء من أن هذا التغيير، رغم ضآلته الظاهرة، قد يؤثر على الأنظمة التقنية الحساسة، مثل:


    أنظمة الملاحة العالمية (GPS)


    الأقمار الصناعية


    أنظمة الاتصالات والتوقيت



    هذه الأنظمة تعتمد على دقة زمنية فائقة، ما يجعلها عرضة للخلل في حال عدم مواكبة التغييرات الزمنية الطفيفة.


    هل نواجه "ثانية كبيسة سالبة"؟


    منذ السبعينيات، يُضبط التوقيت العالمي المنسق (UTC) وفق تغيّرات دوران الأرض عبر إدخال ما يعرف بـ"الثانية الكبيسة"، عادة بإضافتها لتعويض التباطؤ. لكن في ظل تسارع الأرض، قد يُضطر العلماء ولأول مرة إلى إدخال "ثانية كبيسة سالبة"، أي حذف ثانية من التوقيت الرسمي، وهي خطوة لم تُسجل في التاريخ من قبل.


    سجل سابق لأسرع يوم في 2024


    يُذكر أن الأرض سجلت أقصر يوم في تاريخها في 5 تموز 2024، عندما أنهت دورتها أسرع بـ1.66 ميلي ثانية من اليوم المعتاد. وتشير التوقعات إلى أن

    رقم هذا العام قد يتجاوز ذلك الرقم القياسي.

الأكثر قراءة