BitChat: تطبيق جديد يعيد تعريف خصوصية المراسلة في العالم الرقمي


BitChat: تطبيق جديد يعيد تعريف خصوصية المراسلة في العالم الرقمي

  • 11-07-2025, 19:32
  • منوعات
  • +A -A

    في خطوة لافتة نحو استعادة حرية التواصل الرقمي وخصوصية المستخدمين، أعلن جاك دورسي، المؤسس المشارك السابق لتويتر، عن إطلاق تطبيق المراسلة الجديد "BitChat"، الذي يقدم نموذجًا مبتكرًا يختلف عن التطبيقات التقليدية التي غالبًا ما تواجه انتقادات بسبب استغلال البيانات وانتهاك الخصوصية.


    يعتمد "BitChat" على تقنية "BLE Mesh"، وهي شبكة لامركزية تستخدم البلوتوث منخفض الطاقة لربط الأجهزة ببعضها البعض، مما يتيح إرسال واستقبال الرسائل دون الحاجة إلى الإنترنت أو شبكة هاتف. تعمل هذه التقنية على تمرير الرسائل من جهاز إلى آخر ضمن نطاق معين، حتى تصل إلى وجهتها، ما يسمح بتوسيع مساحة الاتصال حتى في البيئات المعزولة أو الخاضعة للرقابة المشددة.


    ويتميز التطبيق بعدة خصائص أساسية:


    العمل دون خوادم مركزية: يعتمد التطبيق بنية لامركزية بالكامل، ما يجعله أكثر أمانًا من حيث مقاومة الرقابة والاختراقات.


    خصوصية قصوى: لا يتطلب التطبيق أي معلومات تعريفية مثل رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني، كما أن الرسائل مشفّرة بالكامل بين الأطراف.


    وضع الطوارئ (Panic Mode): يتيح للمستخدم حذف جميع الرسائل من الجهاز بشكل فوري عند الشعور بالخطر، وهو ما يُعد إضافة مهمة للسلامة الرقمية.


    مشروع مفتوح المصدر: نُشرت الشيفرة البرمجية على منصة GitHub، ما يتيح للمطورين مراجعتها وتحسينها، ويعزز من شفافية التطبيق ومصداقيته.


    مصمم للظروف الصعبة: يستهدف التطبيق البيئات التي تعاني من انقطاع مستمر للإنترنت أو تلك التي تُفرض فيها قيود صارمة على حرية التعبير.



    ورغم الإمكانات الواعدة للتطبيق، إلا أن طبيعته اللامركزية والمجهولة قد تثير مخاوف أمنية لدى بعض الجهات، خاصة فيما يتعلق بإمكانية استخدامه لأغراض غير قانونية.


    لا يزال التطبيق في مراحله التجريبية، وقد حقق خلال أيامه الأولى أكثر من 10 آلاف مستخدم، بينما يبلغ نطاق الاتصال حاليًا حوالي 300 متر. ويعتمد مستقبل "BitChat" على مدى قدرته في توسيع نطاق الشبكة وتعزيز أدائها.


    يمثل "BitChat" محاولة جريئة لكسر احتكار التطبيقات المركزية، وتقديم بديل يحترم الخصوصية ويعيد للمستخدمين حقهم الطبيعي في التواصل الآمن، في زمن يتصاعد فيه القلق من الرقابة وتتراجع فيه الثقة بالمنصات الكبرى.

الأكثر قراءة