قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين تنتهي بلا اتفاق حول أوكرانيا

16-08-2025, 11:55
عربي ودولي

+A -A

مشاركة عبر :

الإخبارية 360 – دولي

فشلت القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ولاية ألاسكا، في التوصل إلى أي اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا أو حلها، رغم وصف الجانبين للمحادثات التي استمرت نحو ثلاث ساعات بأنها "مثمرة".

واكتفى ترامب بالقول في مؤتمر مقتضب عقب اللقاء: "لقد أحرزنا بعض التقدم… لكن لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية أو السماح بطرح أسئلة من الصحفيين.

وأكدت وسائل الإعلام أن المحادثات لم تحقق أي خطوات ملموسة لوقف إطلاق النار، وهو الهدف الذي كان ترامب قد وصفه بالأساسي قبل القمة، معتبرًا أن الحرب الأوكرانية "الأكثر دموية تشهدها أوروبا منذ 80 عامًا".

ورغم غياب النتائج العملية، اعتُبر اللقاء مكسبًا سياسيًا لبوتين الذي يعاني عزلة من قادة الغرب منذ اندلاع الحرب عام 2022.

وفي تصريحات لاحقة لقناة "فوكس نيوز"، أعلن ترامب أنه سيؤجل فرض رسوم جمركية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي، مضيفًا: "قد أضطر للتفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة، لكن ليس الآن"، مشيرًا إلى أن بعض التقدم تحقق في المباحثات مع بوتين.

كما اقترح ترامب عقد لقاء ثلاثي يجمع بوتين بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وربما يحضره بنفسه، لكنه لم يحدد الجهة المنظمة أو التوقيت.

من جانبه، جدد بوتين تمسك موسكو بضرورة معالجة ما تسميه "الأسباب الجذرية للنزاع" قبل أي وقف لإطلاق النار، في إشارة إلى استمرار الموقف الروسي الرافض لوقف العمليات العسكرية.

ولم يصدر أي رد رسمي من كييف حتى الآن على نتائج القمة، فيما كان زيلينسكي قد شدد قبل انعقادها على أن أي لقاء يجب أن يمهّد الطريق نحو "سلام عادل"، لكنه أكد أن روسيا ما تزال تواصل هجماتها.

ووفق تقديرات محللين، تسببت الحرب منذ اندلاعها في سقوط أكثر من مليون قتيل وجريح من الطرفين، بينهم آلاف المدنيين الأوكرانيين.

القمة التي استُهلت بأجواء احتفالية في قاعدة جوية بألاسكا، حيث استُقبل بوتين بسجاد أحمر ومراسم رسمية، انتهت بخيبة توقعات، فيما يبقى الرئيس الروسي مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتعلق بترحيل أطفال أوكرانيين، وهي اتهامات تنفيها موسكو.

وشارك في المحادثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص إلى روسيا ستيف ويتكوف، ومستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

واعترف ترامب في ختام القمة بأن مهمة إنهاء الحرب "أصعب مما توقعت"، مؤكدًا أن نجاح لقاء ألاسكا سيجعل ترتيب قمة ثلاثية ثانية مع زيلينسكي "أكثر أهمية من لقائي مع بوتين".

وخاطب ترامب نظيره الروسي قائلاً: "أشكرك جزيل الشكر، وسنلتقي قريبًا جدًا"، ليجيبه بوتين:

"المرة القادمة في موسكو".