
اعتقال نواب وناشطين وإعلاميين في السليمانية وسط تصاعد التوتر بسبب تأخر الرواتب
25-06-26 12:13
ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض الدولار في بغداد اليوم
|
مقتل ضابط وجندي إسرائيلي وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في خان يونس
|
العدل تطلق خطاً ساخناً لتلقّي شكاوى تأخير تنفيذ قرارات الإفراج
|
القضاء الأعلى يبحث تطبيق قانون المساءلة والعدالة قبيل الانتخابات النيابية
|
وزير النقل يوجه بتشكيل لجنة تحقيقية بحق مدير الأنواء الجوية
|
وفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن 69 عامًا
|
وفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن 69 عامًا
|
الإطاحة بأحد أخطر تجار المخدرات في الجنوب بعملية نوعية في بادية المثنى
|
العراق وإيران يتفقان على توسيع خدمات الاتصال لموسم الزيارة الأربعينية
|
إنقاذ عائلة وإخماد حريق داخل منزل في بغداد
|
وزير الموارد المائية يتابع أعمال تكسية ضفاف نهر دجلة في بغداد
|
توتر متصاعد بين بغداد وواشنطن بسبب قانون الحشد الشعبي.. ومخاوف من عقوبات واستهدافات
|
تصعيد جوي غير تقليدي يضرب شمال العراق… "المسيّرات المجهولة" تختبر السيادة وتكشف هشاشة القرار الأمني
بغداد – الإخبارية 360
شهدت الساحة العراقية، اليوم الأربعاء (2 تموز 2025)، تصعيدًا أمنيًا غير تقليدي، تمثل في سلسلة من الضربات الصامتة بطائرات مسيّرة وصواريخ متوسطة المدى، استهدفت مواقع استراتيجية في محافظات كركوك وصلاح الدين والسليمانية.
مصادر أمنية أفادت بأن الهجمات طالت مطار كركوك العسكري، ومصفى بيجي شمال صلاح الدين، وموقعًا تابعًا لقوات البيشمركة في طاسلوجة بمحافظة السليمانية، دون أن تُعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن، وسط غياب تام لأي رد رسمي أو عسكري.
هشاشة السيادة وتعدد الفاعلين
وفي تعليقه على التصعيد، أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية، علي ناصر، أن ما يجري يعكس انكشافًا خطيرًا في السيادة الجوية العراقية، مشيرًا إلى أن "الضربات باتت ممنهجة ومدروسة، ولم تعد عشوائية أو معزولة، ما يشير إلى وجود فاعلين يتمتعون بإمكانات تقنية متقدمة وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة داخل العمق العراقي".
ناصر أضاف أن "المعضلة الأساسية ليست في قدرة الردع أو الرصد التقني، بل في التشظي السياسي وغياب القرار الأمني الموحد، ما جعل سماء العراق مساحة رخوة مفتوحة أمام الطائرات غير المعلنة، والمصالح المتضاربة".
مشروع تفكيك أم رسائل سياسية؟
وحذّر ناصر من أن استهداف مواقع اتحادية وأخرى كردية بالتزامن، قد يحمل أبعادًا تتجاوز العمل العسكري التكتيكي، ليكون جزءًا من "مشروع مدروس لتفكيك الجبهة الأمنية العراقية من الداخل، سواء بإيعاز من أطراف متمردة محلية أو بتخطيط من قوى إقليمية تخوض حروبها بالوكالة".
ورجّح أن لا تكون جهة واحدة مسؤولة عن التصعيد، بل أكثر من طرف فاعل، مشيرًا إلى أن "المنظومة السياسية لا تملك حتى شجاعة الاعتراف بمن يضربها، ناهيك عن مواجهته".
الدولة في موقع الرصد لا الرد
رغم خطورة التطورات، لا تزال الحكومة العراقية تكتفي بالرصد والإدانة الباردة، دون إطلاق أي رد عسكري أو إعلان رسمي عن الجهة المسؤولة، في مفارقة أشار إليها ناصر بقوله: "نُضرب دون أن نعرف من ضربنا، ولا نرد، رغم أننا نعلم تمامًا أين ضُربنا… ومتى".
ودعا ناصر إلى إعادة فتح ملف الاتفاق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، ليس بهدف المراجعة الشكلية، بل لتقييم مدى فاعليته كمظلة أمنية واستخبارية، في ظل العجز الظاهر في مواجهة المسيّرات.
كما طالب بـ"غربلة القيادات الأمنية المسؤولة عن المناطق المستهدفة، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن أي تقصير في حماية الأجواء".
تحرك برلماني محتمل
من جانبه، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علاوي البنداوي، أن اللجنة ستعقد اجتماعًا طارئًا مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة التصعيد الأخير، واستضافة القيادات العسكرية المعنية.
وأكد البنداوي أن "استهداف موقع في السليمانية يُمثل تطورًا خطيرًا يستدعي وقفة جادة، في ظل غياب أي بيان رسمي يحدد نوع الطائرات أو مصدرها أو خط سيرها".