اعتقال نواب وناشطين وإعلاميين في السليمانية وسط تصاعد التوتر بسبب تأخر الرواتب


اعتقال نواب وناشطين وإعلاميين في السليمانية وسط تصاعد التوتر بسبب تأخر الرواتب

  • 26-06-2025, 12:13
  • أمن
  • +A -A

    الإخبارية 360 – السليمانية


    أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس (26 حزيران 2025)، أن القوات الأمنية في محافظة السليمانية نفذت حملة اعتقالات طالت رئيس كتلة الموقف في برلمان كردستان علي حمه صالح، إلى جانب النائبين السابقين في البرلمان العراقي ريبوار كريم وغالب محمد، وسط تصاعد التوترات على خلفية احتجاجات تطالب بصرف رواتب الموظفين المتأخرة.


    وقال المصدر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن الاعتقالات طالت أيضاً فريقين إعلاميين تابعين لمنصة "زوم" أثناء محاولتهما تغطية تظاهرة نظمها المعلمون أمام مديرية تربية غرب السليمانية، دون توضيح أسباب التوقيف.


    توتر متصاعد ومنع للمظاهرات


    وتشهد السليمانية منذ أيام حالة من التوتر والاحتقان الشعبي، إثر منع السلطات الأمنية إقامة تظاهرات للمطالبة بصرف رواتب شهر أيار الماضي، مما أدى إلى موجة احتجاجات شارك فيها معلمون وناشطون وموظفون.


    وأكد الناشط محمد حسين في حديث لـ"الإخبارية 360" أن ما يحدث من تصعيد وقمع للتظاهرات يعود إلى "حسابات سياسية معقدة وتقاسم للنفوذ بين القوى المسيطرة على الإقليم". وقال إن التظاهرات تمثل صوتاً شعبياً مشروعاً للمطالبة بالرواتب والعدالة، لكن السلطات تحاول شيطنتها بزعم ارتباطها بأجندات خارجية.


    وأضاف أن "السلطة في السليمانية تسعى للتقارب مع الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى لو كان ذلك على حساب مصالح المواطنين"، مشيراً إلى أن تقاسم العائدات المالية بين الأحزاب الحاكمة ساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية وغياب الشفافية.


    أزمة رواتب وغضب شعبي


    وتأتي هذه التحركات على وقع أزمة مالية خانقة تضرب إقليم كردستان، حيث تأخرت رواتب الموظفين لأكثر من شهرين، وسط اتهامات متبادلة بين حكومتي الإقليم والمركز بشأن تعطيل إرسال المخصصات المالية.


    وفي سياق الاحتجاجات، شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات طالت عدداً من الناشطين، ما أثار انتقادات شديدة من منظمات حقوقية محلية ودولية، التي اعتبرت أن ما يجري يمثل انتهاكاً لحرية التعبير والتظاهر السلمي.


    ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التصعيد الشعبي والسياسي في الإقليم، في ظل انسداد الأفق بين مطالب المحتجين وتمسك السلطات بخياراتها الأمنية.

الأكثر قراءة