الوحيلي: مشاركة الناخبين في الانتخابات المقبلة مرهونة ببيئة آمنة ووجوه جديدة

14-07-2025, 13:12
سياسة

+A -A

مشاركة عبر :

أكد الباحث في الشأن السياسي والانتخابي رياض الوحيلي، اليوم الإثنين (14 تموز 2025)، أن زيادة نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات البرلمانية المقبلة ليست مستحيلة، لكنها مرتبطة بجملة من الشروط والمقومات الأساسية.

وقال الوحيلي في تصريح لـ "الإخبارية 360"، إن "إمكانية رفع نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع تتوقف بشكل أساسي على توفير بيئة انتخابية آمنة ونزيهة تعزز ثقة المواطن بالعملية الديمقراطية"، مشيراً إلى أن "هناك مؤشرات مشجعة على رغبة بعض شرائح الشباب في إحداث تغيير فعلي، خصوصاً إذا شعروا أن أصواتهم لن تُهدر".

وأضاف أن "تحسين أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وضمان رقابة فعالة محلية ودولية، إلى جانب انحسار الخطاب الطائفي مقابل تصاعد البرامج السياسية الواقعية، كلها عوامل يمكن أن تحفّز المشاركة الشعبية".

لكن الوحيلي شدد على أن "التحدي الأكبر يتمثل بكسر جدار الإحباط واللامبالاة السياسية الذي بات سائداً لدى قطاعات واسعة من المواطنين، نتيجة تجارب انتخابية سابقة لم تحقق تطلعاتهم"، مضيفاً أن "المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية في تقديم مرشحين يتمتعون بالكفاءة والمصداقية، بعيداً عن تدوير الأسماء ذاتها".

وختم حديثه بالقول: "المواطن العراقي بحاجة إلى أن يرى نتائج ملموسة للعملية الانتخابية، لا مجرد شعارات ووعود. وإذا تحقق ذلك، فإن أبواب التغيير ستُفتح على مصراعيها، وسيعود صوت المواطن ليعلو من جديد".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتأهب فيه البلاد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط تحذيرات من تدني نسب المشاركة، في ظل تراجع ثقة المواطنين بالعملية السياسية.

وكانت نسبة المشاركة في انتخابات 2021 قد بلغت نحو 41% فقط من مجموع الناخبين المؤهلين، وفق بيانات المفوضية، وهي نسبة اعتُبرت الأدنى منذ عام 2005، وعزاها مراقبون إلى الإحباط الشعبي، واستمرار المحاصصة السياسية، والفساد، وغياب التغيير الحقيقي.

وفي المقابل، تسعى المفوضية إلى تحسين البنية الفنية والإدارية للانتخابات المقبلة، فيما تطالب قوى محلية ودولية بإجراء إصلاحات جذرية في النظام الانتخابي لضمان نزاهة العملية واستعادة ثقة الناخب

العراقي بها.