خبير: استهداف الحقول النفطية في كردستان سيستمر... وتعليق الشركات قد يتوسع


خبير: استهداف الحقول النفطية في كردستان سيستمر... وتعليق الشركات قد يتوسع

  • 16-07-2025, 19:30
  • سياسة
  • +A -A

    أربيل – الإخبارية 360

    أكد الخبير في الشأن النفطي، بهجت أحمد، اليوم الأربعاء (16 تموز 2025)، أن تعليق أعمال الشركات النفطية الأجنبية في إقليم كردستان سيستمر خلال المرحلة المقبلة، في ظل استمرار الاستهدافات بالطائرات المسيّرة وتفاقم الخلاف بين بغداد وأربيل بشأن ملف تصدير النفط.


    وقال أحمد، في تصريح خص به "الإخبارية 360"، إن "انسحاب الشركة النرويجية من الإقليم قد يُحفّز شركات أخرى على اتخاذ الخطوة نفسها، فالعامل الأجنبي لا يرغب بالمخاطرة بحياته في بيئة أمنية مضطربة".


    وأضاف أن "الاستهدافات المتكررة تهدف إلى ممارسة ضغوط من قبل فصائل مسلحة على الشركات النفطية الأجنبية، على خلفية التوتر المستمر بين حكومتي الإقليم والمركز حول ملف تصدير النفط عبر كردستان".


    وأشار إلى أن "الاستهدافات السابقة لم تُسفر عن أضرار كبيرة، لكن الهجمات الأخيرة بدأت تؤثر بشكل فعلي على البنية التحتية للحقول ومستوى الإنتاج".


    تعليق الإنتاج في حقلي تاوكي وبيشخابور


    وفي السياق ذاته، أعلنت شركة DNO النرويجية، اليوم الأربعاء، إيقاف إنتاج النفط مؤقتًا في حقلي "تاوكي" و"بيشخابور" التابعين لها في إدارة زاخو المستقلة، بعد تعرضهما لهجمات متزامنة بطائرات مسيّرة مفخخة صباح اليوم.


    وذكرت الشركة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "إحدى المسيّرتين استهدفت مستودعًا نفطيًا صغيرًا في حقل تاوكي، فيما استهدفت الأخرى منشآت إنتاج النفط في بيشخابور"، مضيفة أن "الهجمات لم تسفر عن إصابات في صفوف العاملين، لكن إنتاج النفط توقف مؤقتًا إلى حين الانتهاء من تقييم الأضرار".


    جهاز مكافحة الإرهاب يؤكد الهجمات


    وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان قد أعلن في وقت سابق من صباح اليوم، عن هجوم مزدوج بطائرتين مسيّرتين مفخختين استهدف مواقع تابعة لشركة DNO في منطقتي تاوكي وبيشخابور، مؤكدًا أن "الهجمات لم تسفر عن خسائر بشرية، لكنها تُشكّل تصعيدًا مقلقًا يهدد أمن واستقرار القطاع النفطي في الإقليم".


    وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة تصدير النفط المتوقفة منذ آذار 2023 بعد قرار محكمة التحكيم الدولي، التي اعتبرت تصدير نفط الإقليم عبر تركيا مخالفًا للاتفاقات الدولية، ما أدّى إلى تعليق الصادرات وتعقيد العلاقة بين بغداد وأربيل.

الأكثر قراءة