
وزراة الداخلية تعلن نجاح الخطة الأمنية لزيارة عاشوراء في كربلاء
25-07-06 16:47
زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب الحدود السورية العراقية في الحسكة
|
إيران: لا نخشى المفاوضات ولا الحرب إذا فُرضت علينا
|
انطلاق مواجهة العراق وهونغ كونغ في نصف نهائي كأس ملك تايلاند
|
السوداني من مسقط: السلم المجتمعي في العراق بأفضل حالاته والتعايش عنصر قوة
|
فيتنام تتصدر قائمة الدول الأرخص للوافدين في 2025.. وكندا الأغلى
|
فضيحة جديدة في الأنبار.. مدير المصرف الزراعي متهم بالتلاعب بتقييم عقارات متروكة
|
المنتخب العراقي يحصل على دعم طبي من "سبيتار" القطرية
|
المتقاعدون في العراق… دموع على أبواب المصارف وأزمة تكشف عجز الدولة
|
محكمة جنايات الكرخ تصدر حكمًا بالسجن 7 سنوات بحق مدانتين بالاتجار بالبشر
|
خبير سياسي: نينوى تجاوزت مرحلة داعش بعد إعادة افتتاح جامع النوري وكنائس الموصل
|
السوداني من مطار بغداد: العراق يشهد استقراراً ونهضة عمرانية ويعزز شراكته مع سلطنة عُمان
|
القضاء يوجه بمتابعة صناع المحتوى الهابط وتشديد الإجراءات القانونية
|
المتقاعدون في العراق… دموع على أبواب المصارف وأزمة تكشف عجز الدولة
بغداد – الإخبارية 360
يعيش المتقاعدون في العراق واحدة من أقسى لحظات الإذلال العلني منذ سنوات، إذ يقف رجال ونساء تجاوزوا الستين والسبعين على أبواب المصارف بعيون دامعة، بانتظار راتب لا يتجاوز مئات آلاف الدنانير، فيما تتقاذف المؤسسات مسؤولية التأخير وتلقي باللوم على "الأزمة المالية" و"غياب السيولة".
مراسل "الإخبارية 360" وثّق مشاهد مؤلمة لمتقاعدين ينهارون أمام الكاميرات، أحدهم قال: "لم نعد نملك ثمن الدواء… المسؤولون يتداولون أموالنا ونحن نموت على أبواب المصارف"، فيما أضاف آخر: "إذا مات أحدنا بسبب تأخير الراتب، فلتُعتبر جريمة مكتملة الأركان، وليتحمل الفاسدون دماءنا".
اللجنة المالية النيابية من جانبها أكدت على لسان النائب كريم عليوي المحمداوي أن "رواتب المتقاعدين خط أحمر"، محذراً من أن "التلاعب في صندوق التقاعد جريمة تستوجب المحاسبة"، لكنه في الوقت نفسه ربط الصرف بتوفر السيولة، ما يعكس عجزاً واضحاً لدولة تُدار بأكبر ميزانية نفطية في المنطقة لكنها تفشل في دفع رواتب مواطنيها في مواعيدها.
الأخطر من ذلك، بحسب الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن الأزمة قد لا تتوقف عند المتقاعدين. إذ حذر من أن "تأخير الرواتب سيمتد إلى الموظفين أيضاً، لأن إيرادات النفط لم تعد كافية لتغطية الرواتب، ولأن قدرة الدولة على الاقتراض الداخلي باتت ضعيفة جداً"، مضيفاً بلهجة صادمة: "شدّوا الأحزمة… فاللي ما يصدق، يشرب من شط العرب".
مصادر اقتصادية مطلعة عزت الأزمة إلى تقليص الولايات المتحدة الحصة المالية المخصصة للعراق عبر البنك الفدرالي، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط وغياب بدائل اقتصادية حقيقية، وهو ما جعل الحكومة تواجه فجوة قاتلة في السيولة، فيما يدفع المتقاعدون الثمن المباشر لهذا العجز والارتهان.
مراقبون اعتبروا أن ما يجري ليس مجرد أزمة مالية عابرة، بل "فضيحة وطنية" تهدد ثقة العراقيين بمؤسسات دولتهم. فأن يبكي متقاعد على باب المصرف لأنه لا يملك ثمن دواء، بينما يتحدث السياسيون عن "خطة مالية" أو "إجراءات استثنائية"، هو إهانة لمفهوم العدالة الاجتماعية برمّته.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: كيف يمكن لدولة تحقق أكثر من 100 مليار دولار من إيرادات النفط سنوياً أن تعجز عن دفع راتب متقاعد؟ والإجابة المرّة، كما يقول اقتصاديون، أن الفساد والارتهان المالي يبتلعان كل شيء، فيما يظل المتقاعد العراقي الضحية الأولى والأخيرة.